دوائر العاصمة التسع تشهد توافد الناخبين منذ الصباح.. والإقبال جيد بالنسبة لجولة الإعادة ارتباك بين الناخبين في خامسة العاصمة.. والتنظيم والسلاسة سمة باقي الدوائر الانتخابية شهدت اللجان الانتخابية الفرعية والعامة بمحافظة العاصمة والبالغ عددها 12 لجنة إقبالا من قبل الناخبين منذ الثامنة صباحا عقب فتح صناديق الاقتراع في الدوائر التسع التي دخلت مرحلة الاعادة للانتخابات النيابية، واتسمت جميع اللجان بإقبال جيد بالنسبة لجولة الإعادة فيما شهدت الدائرة الخامسة بالعاصمة هدوءا نسبيا، وأرجع احد مرشحي تلك الدائرة السبب في ذلك الى المقطع المصور الذي انتشر خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه تقديم مبالغ مالية للناخبين بهدف التصويت لأحد المرشحين مما نتج عنه استدعاء النيابة العامة لشقيق هذا المرشح وتوجيه التهمة له بتقديم مبالغ مالية خلال فترة العملية الانتخابية، ما دفع بعض الناخبين الى الاعتقاد بأن تلك اللجنة قد حسمت للمرشح الاخر وبالتالي تأثر الاقبال على اللجنة الفرعية لتلك الدائرة في الساعات الاولى من التصويت. وفي اللجنة الفرعية بالدائرة السادسة في نادي الاتحاد الرياضي بمحافظة العاصمة كان الاقبال جيدا منذ فتح صناديق الاقتراع، حيث كانت المنافسة مشتعلة بين النائب السابق علي العطيش والمترشحة معصومة عبدالرحيم للظفر بالمقعد النيابي عن الدائرة السادسة لمحافظة العاصمة. وأكد رئيس اللجنة الفرعية بخامسة العاصمة القاضي أحمد الصديقي ان الامور تسير بشكل طبيعي ولا يوجد أي مشكلات تؤثر على عملية التصويت، لافتا الى ان عملية التصويت استمرت منذ بداية فتح صناديق الاقتراع. وكان الإقبال متنوعا ما بين الشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين أكدوا لـ«أخبار الخليج» أن حضورهم لصناديق الاقتراع ماهو إلا تلبية لنداء الوطن واختيار ممثلهم الذي بإمكانه إيصال متطلبات الأهالي للجهات المسؤولة تحت قبة البرلمان، وطرح الملفات المعيشية التي تهم غالبية المواطنين، كذلك أشادوا بسير العملية الانتخابية بشكل سلس ومن دون أي تأخير وتعاون كامل من قاضي اللجنة عديلة حبيب التي أبدت تعاونها مع الجميع من دون استثناء. وفي السياق ذاته، صرحت رئيس اللجنة عديلة حبيب لـ«أخبار الخليج» بأن الاقبال بدأ يتزايد منذ فتح صناديق الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا، كما أن الحضور كان متنوعا من جميع فئات المجتمع من شباب وكبار سن وسيدات ورجال، مؤكدة أن الجميع كان متعاونا مع المشرفين على اللجنة. المواطنون لبّوا نداء الواجب اللجنة الثانية من محافظة العاصمة في مدرسة حطين الابتدائية للبنين برئاسة القاضي جمعة الموسى كانت من أهدأ اللجان في العاصمة وبنسبة حضور جيدة كذلك، إذ اتسمت المنافسة بالروح الرياضية طوال فترة التصويت بين المرشح فيصل بن رجب والمرشحة سوسن كمال. القاضي جمعة الموسى صرح لـ«أخبار الخليج» بأن الاقبال جيد في الدائرة منذ فتح صناديق الاقتراع، وأن ما يلفت الانتباه في الدائرة هو حضور العنصر النسائي بكثافة منذ الساعات الأولى، فيما أشاد القاضي بالروح البحرينية في تلبية نداء الواجب للمرة الثانية على التوالي، حيث إن نسبة التصويت في الجولة الأولى تجاوزت الـ65%، وأن تواجد المواطنين مرة أخرى يؤكد إكمالهم للجميل وتلبيتهم للواجب. الاستحقاق الوطني جذب كل الفئات من جانبها أشارت قاضي اللجنة الأولى في اللجان العامة بمجمع السيف جواهر العبدالرحمن لـ«أخبار الخليج» الى أن نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع في مجمع السيف كانت كبيرة منذ الساعات الأولى من فتح صناديق الاقتراع، حيث أشارت الى أن هذا الاستحقاق الوطني جذب كافة المواطنين من رجال وسيدات ومسنين من كافة المحافظات في البحرين. من جانبه بارك رئيس اللجنة الفرعية الرابعة بمحافظة العاصمة القاضي محمد عبدالله المعاودة للشعب البحريني هذا العرس الانتخابي، مضيفا ان الجولة الثانية شهدت منذ الصباح الباكر ازدحاما شديدا في اللجنة ووجود إصرار من مختلف فئات المجتمع على التصويت لاختيار ممثليهم في المجلس النيابي، لافتا الى ان الاشراف القضائي الكامل على العملية الانتخابية ووجود عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني لمتابعة سير العملية الانتخابية يبعثان نوعا من الطمأنينة والشفافية عند الناخب. خبراء في تنظيم وادارة الانتخابات ونوه رئيس اللجنة بالتعاون الكبير من الجميع سواء الناخبون او المرشحون للخروج بالعرس الديمقراطي في جولته الثانية في أبهى صوره، مضيفا انه لا يوجد اي مشكلات ولم يتم رصد اي مخالفات او ملاحظات داخل اللجنة، مشيرا الى ان مملكة البحرين أصبح لديها عدد كبير من الموظفين المدربين على أكمل وجه واصحاب الخبرات الكبيرة في ادارة وتنظيم العملية الانتخابية. هدوء يخيم على سابعة العاصمة قالت القاضي مرضية حسن محمد رئيسة لجنة سابعة العاصمة المنعقدة في مدرسة الوفاء الثانوية للبنات «ان اللجنة استقبلت اعدادا كبيرة من الناخبين مع فتح أبواب اللجنة، ثم عم الهدوء، حيث يتوافد الناخبون بأعداد صغيرة ولكن بشكل مستمر، لافتة إلى ان الدائرة استقبلت الرجال والنساء بنفس الاعداد تقريبا، والجو العام هادئ ولا يوجد أي مشاكل متوقعة ان يكون الاقبال جيدا على مدار اليوم، ويعود ذلك لتمتع الشعب البحريني بالوعي والرؤيا الثاقبة والشعور بالواجب تجاه الوطن، وقد توافد على المركز عدد كبير من المسنين وذوي الإعاقة وجميعهم يعرفون المترشح الذي يرغبون التصويت له ونحن نساعدهم فقط في تنفيذ رغبتهم». ولقد ابدى بعض الناخبين توقعهم بترجيح كفة احدى المرشحات على الأخرى نتيجة دعم بعض المرشحين الذين خرجوا من المنافسة في الدور الأول، مما سيعمل على زيادة اعداد أصواتها عن الدور الاول. مشاركة 20 من ذوي الاحتياجات الخاصة في الثامنة يقول القاضي في الدائرة الثامنة في محافظة العاصمة رياض سيادي «ان الدور الثاني امتداد للدور الأول للانتخابات النيابية، وشهدنا اقبالا جيدا من جميع الفئات ووصل عدد ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركة إلى 20 ناخبا». وتوقع سيادي ان تحصد المرأة عددا من المقاعد في البرلمان القادم، لما لها من دور تكاملي وبارز في المجتمع البحريني، برئاسة المجلس الأعلى للمرأة بقيادة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم. الالتزام بالقانون في الدور الثاني وقد بدت الدائرة العاشرة في الدور الثاني اكثر تنظيما من الدور الأول حيث التزمت الفرق الاعلامية بالقانون من خلال العمل بعيدا عن المقر الانتخابي حوالي 200 متر من جميع الجهات. ويقول القاضي محمد الهزاع في الدائرة العاشرة في محافظة العاصمة «ان الاقبال جيد ولم يتوقف منذ الصباح الباكر، والإجراءات سلسة والحركة انسيابية وطبيعية، حيث شارك في العملية الانتخابية مختلف الفئات بجميع اطيافهم،، كذلك تشجيع وزير العدل للشباب عن طريق إرسال الرسائل لهم لتلبية الواجب ساعد على ذلك، وذلك ما لمسناه من خلال المشاركة هذا العام حيث حصدت رقما قياسيا وصل إلى 67% وهذا مؤشر طيب هذا العام». وأضاف «هناك مساعدات من اللجان لكبار السن للإدلاء بصوتهم حتى لا نثقل عليهم عملية الانتظار، كذلك شهدنا تطبيق القانون من المرشحين من خلال ابتعاد فرقهم الإعلامية عن المقر الانتخابي مسافة 200 متر». ويقول احد الناخبين فؤاد عبدالله «نشكر اللجنة العليا للانتخابات لتسهيل عملية الانتخابات والتنظيم لعملية لتصويت من دون مشاكل، ونتمنى ان يتم تطوير الموقع الإلكتروني». وأضاف «المرأة في البحرين اثبتت ان لها أدوار كبيرة في المجتمع ونحن نتشرف بذلك ونطمح ان يكون لها دور مميز داخل البرلمان وخارجه». إقبال أقل بسبب حسم بعض الدوائر يقول القاضي سلمان العصفور رئيس المركز العام في مجمع سترة التجاري «لوحظ ان الاقبال في العملية الانتخابية في هذه اللجنة اقل في الدور الثاني عن الدور الأول وذلك بسبب حسم بعض الدوائر، ولكننا نتوقع زيادة الاقبال مساء، كذلك شهدنا انسيابية في العمل، بسبب تعاون الاخوان العاملين في اللجنة مع كبار السن من خلال تسهيل وصولهم إلى اللجنة وعرضهم على القاضي إذا كانت في حاجة لذلك. وتقول رئيسة جمعية الأطباء البحرينية غادة القاسم «مشاركتنا في الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية جاءت لتلبية الواجب ونتمنى من جميع الأطباء المناوبين على العمل ان يستأذنوا ويشاركوا في تلبية الواجب، ونأمل ان تحصد المرأة اكبر عدد ممكن من المقاعد في البرلمان، لأنها نصف المجتمع ومشاركتها مهمة لخدمة الوطن، ونتمنى ان يخدم البرلمان في الدورة القادمة المجال الصحي».
مشاركة :