إعداد: أحمد البشير ما الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله لتصبح قائداً عظيماً؟ ابحث عن أشخاص يوقدون شعلة التحدي لديك، ففي حال أحطت نفسك بأفضل وألمع الموظفين، وخلقت بيئة آمنة لاختبار أفكارك وخالية من المعوقات التي تحد من النمو الوظيفي، ستصبح قائداً أفضل بلا شك. ويتطلب الأمر وجود قائد يتمتع بذكاء عاطفي لتشكيل بيئة عمل تشجع على تنوع الأفكار والمقترحات. وهذا النوع من القادة يتفهمون ضمنياً أن تمتعهم بمسمى وظيفي مرموق لا يعني أن لديهم جميع الإجابات طوال الوقت، كما يدركون أن وجود فريق من حولهم يشعر بالراحة في تحدي أفكارهم، سيساهم في تحسين نتائج الأعمال بشكل ملحوظ. وسواء كنت تتمتع بذكاء عاطفي مرتفع أو منخفض، إلا أن هناك أفكاراً يمكنك تطبيقها لتشكيل فريق عمل يتحدى أفكارك ويجعلك قائداً أفضل: 1- احرص على بناء فريق يتمتع بمجموعة متنوعة من وجهات النظر ولديه تنوع فكري غني. ولا تكتفي فقط بتوظيف أو ترقية الأشخاص الذين يبدون وكأنهم نسخة كربونية عنك، بل ابحث عن الأشخاص الذين يفكرون ويعملون بطريقة مختلفة. وهنا تلعب الخلفيات الثقافية وتجارب الحياة دوراً كبيراً في العمل. 2- عندما تسعى للحصول على رأي جديد، تواصل مع أشخاص ليسوا من دائرتك الداخلية، ولا تخف من تخطي المستويات عند البحث عن وجهات نظر مبتكرة. فعلى سبيل المثال يمكنك دعوة أشخاص من أقسام أخرى إلى جلسة عصف ذهني للخروج بأفكار عن منتجات جديدة. 3- لا تكن القائد الذي يختزل عملية اتخاذ القرار واقتراح الأفكار لنفسه. لقد رأينا جميعاً هذا النوع من القادة، الذين يرفضون النقاش وينبذون الأفكار الجديدة التي تقترحها فرق عملهم. وبدلاً من ذلك، أنشئ بيئة عمل تعاونية تشجع مشاركة الأفكار والاستفادة منها، ويمكنك القيام بذلك عن طريق التعرف على الأفكار الجديدة التي يقدمها الفريق وتشجيع الزملاء على تقديم اقتراحاتهم بشأنها من أجل الخروج بأفضل الأفكار. ليس هناك شك في أن الأشخاص الذين يستطيعون الخروج بأفكار ومقترحات مبتكرة، هم مهمّون جداً لفريق عملك، حيث يمكنهم مساعدتك في التعرف على مكامن الخطأ ورؤية الفرص الكامنة. بالتأكيد يجب عليك السعي وراء توظيف أصحاب الخبرات والتخصصات المطلوبة. ومع ذلك، تأكد من أنهم يفكرون بطريقة مختلفة عنك. وبمجرد تشكيلك لفريق متميز، شجعهم على إبداء آرائهم للخروج بمقترحات جيدة لحل المشاكل وتطوير المنتجات والخدمات التي تقدمها شركتك.