دبي - الوكالات: دشن سلاح البحرية الإيراني امس السبت مدمرة صنعت محليا، وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان لها خصائص الاجسام الشبح التي لا يكشفها الرادار وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة. وانضمت المدمرة «سهند» التي يمكن أن تبحر لمدة خمسة أشهر من دون الحاجة إلى إعادة تموين لسلاح البحرية الإيراني في احتفال بقاعدة في بندر عباس على الخليج. وقال التلفزيون الإيراني الرسمي ان المدمرة عليها مهبط لطائرات الهليكوبتر ومجهزة بمنصات لاطلاق قذائف الطوربيد ومدافع مضادة للطائرات والسفن وصواريخ سطح (سطح وسطح) جو. وقال الاميرال علي رضا شيخي قائد أحواض السفن التي صنعت المدمرة لوكالة الانباء الإيرانية «السفينة ثمار تصميم جريء ومبتكر يستند إلى المعرفة التقنية المحلية للبحرية الإيرانية... وهي مزودة بقدرات الاجسام الشبح». ودشنت إيران أول مدمرة صنعت محليا في عام 2010 في نطاق برنامج لتحديث معدات بحريتها التي تعود إلى ما قبل قيام ثورة 1979 وهي في معظمها معدات أمريكية الصنع. وطورت إيران صناعة سلاح محلية كبيرة في مواجهة العقوبات الدولية وقرارات الحظر التي منعتها من استيراد الكثير من الاسلحة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الدولي الموقع مع إيران وأعاد فرض عقوبات أمريكية على طهران. وقال قائد في البحرية ان المدمرة «سهند» ربما تكون ضمن سفن حربية تعتزم إيران إرسالها في مهمة إلى فنزويلا قريبا. وقال الاميرال تورج حَسَني مقدم نائب قائد البحرية الإيرانية لوكالة مهر شبه الرسمية للانباء «نخطط في المستقبل القريب لإرسال سفينتين أو ثلاث سفن محملة بطائرات هليكوبتر خاصة إلى فنزويلا في أمريكا الجنوبية في مهمة قد تستمر خمسة أشهر». وكان الزعيم الأعلى الإيراني اية الله علي خامنئي قد قال الاسبوع الماضي ان إيران ينبغي أن تزيد قدرتها العسكرية واستعدادها لدرء الاعداء وذلك خلال اجتماع مع قادة البحرية. ووسعت البحرية نطاق عملياتها في السنوات القليلة الماضية وأرسلت سفنا إلى المحيط الهندي وخليج عدن لحماية السفن الإيرانية من القراصنة الصوماليين الذين ينشطون في المنطقة. وذكر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية في 2016 أن إيران قد تسعى لاقامة قواعد بحرية في اليمن أو سوريا في المستقبل.
مشاركة :