الأمم المتحدة تحذّر من اقتراب اليمن من «كارثة كبرى»

  • 12/2/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عدن – الوكالات: حذّرت الامم المتحدة أمس السبت من أن اليمن بات يقف على شفير «كارثة كبرى»، في وقت عادت فيه الاشتباكات الى مدينة الحديدة رغم مساعي المنظمة الاممية لعقد مفاوضات سلام قبل نهاية العام. وقال الأمين العام المساعد للامم المتحدة المكلف الشؤون الانسانية مارك لوكوك في بيان في ختام زيارة إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام: «اليمن يقف على شفير كارثة كبرى (...) لكن لم يفت الاوان بعد». وذكر ان «الاوضاع المتدهورة» في اليمن ستحتاج إلى مساعدة أضخم في العام المقبل. وأوضح: «اليمن مسرح أكبر عملية انسانية في العالم، لكن في العام 2019 سيكون بحاجة إلى مساعدة أكبر بكثير»، مشيرا إلى ان الدول المانحة قدّمت 2.3 مليار دولار في 2018 أي نحو 80 بالمئة من قيمة خطة الاستجابة التي وضعتها الامم المتحدة. ويبذل مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث جهودا لوضع الأسس لمحادثات سلام من المقرر أن تعقد في السويد قبل نهاية العام. وقال لوكوك الذي كان زار اليمن آخر مرة قبل هذه الزيارة، في اكتوبر 2017، انه قابل في صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين وعدن المقر المؤقت للحكومة المعترف بها نازحين وعائلات عاجزة عن تأمين الطعام. وأوضح: «في عدن، قابلت أطفالا يعانون من سوء التغذية بالكاد يستطيعون فتح أعينهم». وجدّد المسؤول الدولي استعداد الامم المتحدة للعب دور أكبر في ميناء الحديدة الذي يشكل شريان حياة لملايين السكان الواقع في المدينة المطلة على البحر الاحمر والخاضعة لسيطرة المتمردين. وأمس السبت أفادت مصادر طبية في الحديدة بمقتل ثمانية انقلابيين وعنصرين في قوات الشرعية في اشتباكات في المدينة. وتشهد مدينة الحديدة اشتباكات متقطعة منذ وقف القوات الموالية للحكومة محاولة التقدم لاستعادتها في منتصف نوفمبر، بعد اسبوعين من مواجهات عنيفة قتل فيها مئات. لكن المعارك اشتدت من جديد في الساعات الـ24 الماضية في جبهتي القتال الرئيسيتين في شرق وجنوب المدينة، حسبما أفاد مسؤول في القوات الموالية للحكومة. كما أعلن الانقلابيون عبر قناة «المسيرة» المتحدثة باسمهم عن اشتباكات في المدينة تخلّلها تبادل للقصف بالمدفعية. وبحسب أحد السكان، تدور منذ صباح السبت اشتباكات متقطعة في المدينة. وأفاد ثلاثة أطباء في الحديدة بأن جثث ثمانية متمردين وصلت إلى مستشفيات المدينة في الساعات الماضية، بينما أفاد طبيب في مستشفى ميداني تابع للقوات الحكومية بأن عنصرين في هذه القوات لقيا مصرعهما. وهذه أكبر حصيلة قتلى في 24 ساعة في المدينة منذ منتصف الشهر الماضي. من جهته أعلن الدفاع المدني السعودي على حسابه على تويتر أنه تلقى بلاغا عن تعرض منزل «لمقذوف عسكري» في جازان قرب الحدود مع اليمن «أطلقته عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية مما نتج عنه إصابة مواطن وامرأة». وأضاف ان المصابين يمنيان، وقد تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وهذه هي المرة الاولى التي يؤكد فيها الدفاع المدني السعودي سقوط قذائف في المملكة منذ سبتمبر الماضي. وغالبا ما يعلن المتمردون عن إطلاق صواريخ بالستية باتجاه المملكة.

مشاركة :