تعد الإمارات نموذجاً ملهماً في السعادة والتسامح، باحتضانها 200 جنسية حول العالم باختلاف أعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم في أرض السلام، وأصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً بشأن مكافحة التمييز والكراهية، بهدف تعزيز ثقافة التسامح ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية، أياً كانت طبيعتها. كما أعلنت الدولة عن استحداث وزارة للتسامح، كما تم اعتماد البرنامج الوطني للتسامح، والذي يعمل على إظهار الصورة الحقيقية للاعتدال واحترام الآخر، ونشر قيم السلام والتعايش. وأطلقت الدولة «المعهد الدولي للتسامح»، كأول معهد للتسامح في العالم العربي يعمل على تقديم المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي ترسخ لقيم التسامح بين الشعوب، ويقوم بنشر الدراسات والتقارير المتعلقة بموضوع التسامح، والعمل مع المؤسسات الثقافية المعنية في العالم العربي لنشر مبادئ التسامح لدى الأجيال الجديدة. وتستضيف الإمارات مركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف، والذي يعمل على بناء الشراكات مع مؤسسات عدة تعمل في مجال مكافحة التطرف، ضمن مجالات مهمة، منها المناهج التربوية، ونبذ العنف في السجون، ودعم ضحايا الإرهاب. كما أطلقت مركز «صواب» بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، للتعريف بصوت الاعتدال والتسامح في مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتوضيح التفسيرات الصحيحة، وتفنيد الادعاءات الكاذبة. واحتفت الدولة خلال العام الجاري، بعدد من الفعاليات بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، حيث تم تنظيم المهرجان الوطني للتسامح الذي يتضمن 100 فعالية وبرنامج ومبادرة، تركز على تعزيز التعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف، والتعاون من أجل الجميع، منها فعاليات جماهيرية كبرى، كانطباعات التسامح وفرسان التسامح ومسيرة التسامح.واستضافت الإمارات مؤخراً فعاليات ملتقى «تحالف الأديان لأمن المجتمعات»، تأكيداً على مكانتها الاستراتيجية التي تتميز بها على المستوى العالمي في تعزيز الحوار السلمي، من خلال نموذجها الريادي في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش السلمي بين شعوب العالم، بهدف تعزيز الجهود نحو مواجهة التحديات الاجتماعية والأمنية. مؤشر السعادة وأعلنت الإمارات استهدافها لأن تكون ضمن أفضل 5 دول في العالم بحلول 2021، في مؤشر السعادة العالمي، وفقاً لجدول المؤشرات الوطنية «مجتمع متلاحم محافظ على هويته»، وتم إقرار البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية حول مجموعة من السياسات والبرامج والمبادرات والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، إضافة إلى خطة لتطوير مؤشر السعادة وقياس رضا الأفراد. ويتكون البرنامج من 3 محاور رئيسة، هي تضمين السعادة والإيجابية في سياسات وبرامج وخدمات الجهات الحكومية كافة وبيئة العمل فيها، وترسيخ قيم الإيجابية والسعادة وتطوير مقاييس وأدوات لقياس السعادة في مجتمع دولة الإمارات. واعتمد مجلس الوزراء الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية، ويهدف الميثاق إلى ترسيخ مفهوم السعادة والإيجابية من منظور دولة الإمارات، ويحدد التزام الدولة تجاه المجتمع في تحقيق السعادة والإيجابية، وأن تكون الدولة مركزاً ووجهة عالمية لذلك. وأطلقت الدولة عدداً من المبادرات لترسيخ قيم السعادة والإيجابية، منها تأسيس مجالس للسعادة والإيجابية لدى الجهات الاتحادية، تخصيص أوقات لأنشطة السعادة والإيجابية داخل الجهات الاتحادية وخارجها، وتغير مسمى مراكز خدمة المتعاملين لتصبح مراكز لإسعاد المتعاملين. واحتفلت الدولة خلال عام 2018 بيوم السعادة العالمي، عبر مجموعة من الفعاليات التي تعزز من مفهوم «الإمارات السعيدة»، حيث تم تنظيم الملتقيات والمحاضرات حول أهمية التحلي بالسعادة في بيئة العمل، إضافة إلى إطلاق المبادرات المحفزة من قبل مختلف الجهات لدعم مكونات السعادة.
مشاركة :