واصلت حشود الناخبين إقبالها على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتها في الجولة الثانية من الانتخابية البلدية والنيابية التي شهدتها المملكة يوم أمس السبت (1 ديسمبر)، إذ شهد مركز اقتراع الدائرة السابعة بالمحافظة الجنوبية «مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات» الذي تنافس فيه المترشح علي ماجد النعيمي وأحمد التميمي، وحسمه بلديًا عبدالله بوبشيت في الجولة الأولى، إقبالاً كبيرًا من قبل الناخبين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى، من مختلف فئات المجتمع البحريني. ولم يختلف الإقبال في الجولة الثانية عما شهده المركز في الجولة الأولى، كما أكد رئيس المركز القاضي سلطان بن ناصر السويدي، مبينًا أن «إقبال الناخبين لا يقل حماسة عن الجولة الأولى التي عكست نسبة المشاركة العالية في العملية الانتخابية». ولفت القاضي السويدي إلى أن هناك من الناخبين من جاء ليدلي بصوته للمرة الأولى في الجولة الثانية، مضيفًا «أن المواطن البحريني مارس حقهُ الدستوري بكل يسر وسهولة، في الجولتين، وذلك بفض الجهود المبذولة من قبل اللجنة العليا للإشراف على سلامة الإنتخاب، وجهود اللجنة التنفيذية للانتخابات». وأشار القاضي السويدي إلى إدارة السلطة القضائية في المملكة للعملية الانتخابية، مؤكدًا «أن إدارة وإشراف هذه السلطة على العملية الانتخابية يؤمن لها المقومات كافة، ويخلق بيئة مثالية حرة ونزيهة وحيادية وشفافة في جميع مراحلها، بدءًا من كشوف الناخبين، وانتهاءً بالإعلان والمصادقة على النتائج النهائية». وبين السويدي «أن العملية الانتخابية محاطة بسياج متين من الضمانات التي تُؤمن الشفافية والنزاهة»، لافتًا إلى أن «الشفافية منهج عمل في المملكة، والحرص عليه في إدارة العملية الانتخابية نابع من رؤية واقتناع بالقيم الفاضلة الساعية إلى النهوض بالمجتمع البحريني بما يتلاءم مع المعايير الدولية». على الجانب الآخر، أكد وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر الذي صوّت في سابعة الجنوبية أن «مملكة البحرين حافظت على تجربتها الانتخابية بقوة منذ انطلاقتها»، وهذا ما يؤكده «الحضور الكبير للمواطنين الذي يدل على قوة هذه العملية الديمقراطية التي تشهدها المملكة في كل محافظاتها»، كما بين. وشدد الوزير الحمر على أن حضوره مع الأهل تأكيد «على حقنا الدستوري الذي لا تنازل عنه»، متابعًا «نحن متواجدون لتكملة الواجب الوطني عبر استكمال عملية الاقتراع في جولتها الثانية، بكل حرص وأمانة». وجرت عملية الانتخاب في المركز بشكل ميسر، نظرًا إلى التنظيم اللافت الذي تمتع به، وقد أعرب العديد من الناخبين عن رضاهم لسير عملية الاقتراع بهذه السهولة، مؤكدين أنهم حرصوا على تلبية «نداء الواجب» والحضور في الجولة الثانية لاختيار المترشح الذي سيمثلهم. ولفت العديد منهم إلى أن الانتخاب حق دستوري، ولا يجب التفريط فيه، مبينين أنهم سعوا إلى ترك كل ما لديهم من مشاغل للحضور والتصويت. وعلى الجانب العام، شهد محيط المركز تنافسًا من قبل أنصار المترشحين الذين نصبوا منصات للترويج إلى مترشحيهم، بيد أن اللجنة التنظيمية لم ترصد أي مخالفات تذكر، إذ التزم انصار المترشحين بالمسافة اللازم تركها حول محيط المركز.
مشاركة :