أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أننا نعيش الذكرى الـ47 لليوم الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة بعد أن حققت الدولة تقدماً مذهلاً في جميع المجالات وأعلى المراتب التنافسية في قضايا اقتصادية واجتماعية عديدة . وقالت سموها في كلمة لها بمناسبة اليوم الوطني الـ 47 للدولة أن هذه المسيرة الظافرة انعكست ايجاباً على الجميع وأن المرأة نالت نصيبها من الاهتمام والرعاية والدعم وهو ما يتجلى الان واضحاً فى أبلغ صوره ومعانيه. وأضافت " إنني أعبر عن سعادتي وأنا استعيد صفحات التاريخ القريب ومسيرة النهضة النسائية التى مضت منذ انطلاقها مع اعلان الاتحاد عام 1971 عندما انشئت جمعية نهضة المراة الظبيانية ثم الاتحاد النسائي العام في عام 1975 واصبحت اليوم في مقدمة الاتحادات النسائية العالمية التي حققت فيها النساء انجازات مهمة لصالح الأم والطفل. وأوضحت سمو الشيخة فاطمة أن الحديث عن التحولات التى شهدتها الإمارات منذ إعلان الدولة يتطلب دراسات مستفيضة تكتب وتسجل الإنجازات الضخمة التى حققتها دولة الاتحاد التي أقامها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وسار على نهج التقدم وبناء مؤسسات الدولة الناهضة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وقالت سموها ان المرأة الإماراتية لم تكن بعيدة عن هذه الانتقالة التى شهدتها البلاد أذ كانت ولا تزال فى قلب الاهتمام وصدارة الرعاية وأن كل امرأة فى الامارات تذكر ما أكده المغفور له مراراً من أن سعادته الحقيقية أنما تتحقق فى رؤية ابنة الإمارات جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل تتلقى العلم وتؤدي عملها وتشارك دون تردد فى بناء وطنها ولهذا كان له ما أراد فاصبحت المرأة الإماراتية اليوم تتبوأ الان أعلى المناصب وهي متواجدة بكفاءة في كل الميادين والقطاعات العامة والخاصة . وأشارت إلى أن الاحتفال بمرور 47 عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة يأتى وقد حققت المرأة الإماراتية أنجازات جديدة تضاف إلى رصيد أنجازاتها الكبير الذى استحق أعجاب العالم وتقديره وعلى رأس هذه الانجازات وصولها إلى رئاسة المجلس الوطني الاتحادي ودخول ثمانية أعضاء في المجلس مع تسعة مقاعد وزارية تديرها المرأة بكل كفاءة. كما أن المراة الإماراتية متواجدة الان في وظائف متعددة فهي المحامية والطبيبة والمهندسة والمعلمة وكذلك الجندية التي تقف الى جانب الرجل في الدفاع عن حدود ومكتسبات الوطن بل وتقدم الابناء شهداء فداء له. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تقدم المراة الإماراتية وانجازاتها حقق لها ما تريد اذ أعتمدت قيادتنا الرشيدة التوازن بين الجنسين وأعطت المرأة حقوقاً متساوية مع الرجل في العمل و الواجبات وهي بذلك خطوة كبيرة تحققها المرأة الاماراتية نيتجة لمثابرتها ومقدرتها على العطاء. وشددت على أن نجاح المرأة الإماراتية في عملها هو اثبات مقدرتها على التوازن بين مسؤوليتها تجاه أسرتها كأم وراعية بيت وبين امرأة عاملة تقوم بواجبها تجاه وطنها.. مشيرة الى أن الدولة لم تقصر بها فهيأت لها الاجواء وأتاحت لها الفرص لتقوم بهذا الدور الهام في تنشئة الأطفال وأدية الواجب تجاه الوطن والمشاركة في مسيرته التنموية. وقالت سموها اننا مع قيادتنا الرشيدة نولي اهتماما كبيراً بالأم الإماراتية والطفل الإماراتي واليافعين وأصحاب الهمم وقد أطلقنا الاستراتيجيات التي تضع البرامج والخطط الهادفة الى النهوض بهم.. وكان اخر ما أتخذناه من قرار إنشاء مجلس استشاري للأطفال يكون تابعاً للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة لنعطي الفرصة لأطفالنا لابداء أرائهم وطرح افكارهم الخاصة بحياتهم ومستقبلهم والاستماع لها والعمل على بلورتها في شكل خطط وبرامج تحقق لهم أهدافهم وما يسعون ونسعى إليه من بناء جيل متعلم مثقف يعي ما حوله وقادر على قيادة مسيرة التنمية في البلاد. واختتمت سموها كلمتها بالقول أن الاحتفال باليوم الوطنى بكل ما فيه من دلائل وأشارات تاريخية خالدة يمنح المرأة شعوراً خاصاً بالزهو والافتخار أذ تنظر لهذه المناسبة الوطنية باعتبارها بداية انطلاقتها كما هى بداية انطلاقة للدولة العصرية التى سعت إلى الارتقاء بالإنسان وتأهيله لامتلاك القدرات اللازمة لتأكيد دوره وحضوره فى تحقيق التنمية الشاملة على مستوى الدولة.
مشاركة :