أكد المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان العراق سفين دزيي، بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين الإقليم وتركيا، وقرب افتتاح ممثلية لحكومة الإقليم في أنقرة. وذكر أن تركيا دعت في شكل رسمي لافتتاح الممثلية في أنقرة قبل عامين، مشيراً إلى أن الأوضاع الاقتصادية في الإقليم حينها حالت دون ذلك. وأوضح أن افتتاح الممثلية جرى تأجيله إلى حين تحسن العلاقات بين أربيل وأنقرة، وإنه يمثل تحولاً في الجانب السياسي والجوانب الأخرى. وكان النائب السابق عن «حزب العدالة والتنمية» مهدي آكر، زار أربيل أخيراً، وقال للصحافيين إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع أربيل، مشدداً على «العلاقات التاريخية والاقتصادية» بين الجانبين. وذكر مصدر مقرب من حكومة الإقليم أن ممثلية للحكومة في أنقرة، ستُفتتح في الأيام المقبلة. من جهة أخرى، نوّهت بونيس ايما نيكلسن المبعوثة الخاصة لرئيسة الوزراء البريطانية لشؤون التجارة الخارجية، بالخطوات التي اتخذتها حكومة الإقليم نحو الحوار وتحسين العلاقات بين بغداد وأربيل، ومعالجة قسم من المشاكل العالقة بين الجانبين. جاء ذلك خلال استقبال رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، نيكلسن وكلاً من السفير البريطاني لدى العراق جون ويكلس، والقنصل البريطاني في أربيل مارتن وار اللذين رافقاها. وعبّرت المسؤولة البريطانية عن استعداد بلادها لحض المستثمرين البريطانيين على العمل في الإقليم، والمشاركة في دفع عجلة القطاع الاقتصادي في العراق والإقليم، وتقديم الخبرات والمساهمة في تحديث القطاعات في كردستان. ورحب بارزاني باقتراحات الوفد، وألقى الضوء على العلاقات بين أربيل وبغداد، مؤكداً أن حكومة الإقليم تساند الحكومة الاتحادية الجديدة برئاسة عادل عبدالمهدي، وتدعمها في أن تكون حكومة ناجحة تعيد الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني للعراق. أمنياً، هاجم مسلحون وأنصار لحزب العمال الكردستاني مقراً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، في مدينة سنجار مساء الجمعة، وانزلوا علم الحزب. ويحتفظ «الكردستاني» بوجود تنظيمي وعسكري في بلدة شنكال الخارجة عن إدارة إقليم كردستان أو ما يسمى المناطق «المتنازع عليها» وفق اتفاق مع الحكومة العراقية و«الحشد الشعبي»، علماً أن بغداد استعادت السيطرة على المدينة في 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2017.
مشاركة :