أعلن نادي ريفر بليت الأرجنتيني لكرة القدم رفضه الموافقة على تغيير مكان إقامة مباراة إياب الدور النهائي لبطولة كوبا ليبرتادوريس أمام بوكا جونيورز. وكان اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) ذكر خلال الأسبوع الماضي، أنه تم تأجيل المباراة عقب قيام جماهير ريفر بليت بالاعتداء على حافلة بوكا جونيورز، وأصيب عدد من اللاعبين قبل انطلاق المباراة في ميعادها الأساسي السبت الماضي، وأعلن إقامتها يوم 9 ديسمبر في مدريد. ولكن ريفر بليت اعترض على أساس أن الفشل في التأمين ليس من مسؤوليتهم كما ادعى أن الجماهير، التي انتظرت عدة ساعات لتشاهد المباراة التي لم تقم، لا ينبغي أن يغيبوا عن هذه المباراة. ووصف النادي عدم إقامة المباراة في بلد قادرة على تنظيم قمة العشرين السياسية هذا الأسبوع بالشيء «الغامض». وتم رفض طلب بوكا جونيورز باعتباره فائزا بدون إقامة مباراة الإياب في ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد. وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 2/2. وأبدت العديد من المدن رغبتها في استضافة المباراة، التي تأجلت حتى الأحد الماضي وتم تأجيلها مرة أخرى بناء على طلب من بوكا جونيورز، من بينها مدينة ميديلين الكولومبية. من ناحية أخرى، انتقد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو «أغبياء أفسدوا الفرحة»، في تعليقه على إرجاء المبارا، بعد اعتداء مشجعي الأول على حافلة الثاني. وقال إنفانتينو في مؤتمر صحفي في بوينوس ايرس على هامش قمة مجموعة العشرين «هؤلاء أغبياء أفسدوا الفرحة (في إشارة للمشجعين الذين اعتدوا على الحافلة). يجب العمل على تحديد المسؤولين. يجب التعرف عليهم وإخراجهم» من الملاعب. أضاف «آمل في ألا يتكرر هذا الأمر. يجب أن تؤدي هذه القصة لطي صفحة وفتح أخرى. هذه مباراة كرة قدم، ليست حرباً ولا حتى معركة». ولاقى نقل المباراة إلى خارج الأرجنتين انتقادات واسعة من المشجعين المحليين، علماً بأنها المرة الأولى في تاريخ المسابقة العريقة، تقام فيها مباراة نهائية خارج القارة. ويشكل العنف إحدى المشاكل الرئيسة التي تواجه كرة القدم في الأرجنتين. وتمنع السلطات المحلية منذ عام 2013، حضور المشجعين المباريات التي تخوضها فرقهم خارج ملاعبها بسبب العنف المتصل باللعبة الشعبية، والذي أودى بأكثر من 300 شخص في الأعوام الخمسين الأخيرة، بحسب جمعية «سالفيموس ال فوتبول» («لننقذ كرة القدم») الخيرية.
مشاركة :