عبرت جماهير النادي الأهلي عن غضبها الشديد واستيائها الكبير من المستوى الفني لفريقها الأول لكرة القدم أمام الفيحاء ضمن الجولة الـ11 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وجاء ذلك عقب نهاية المباراة وتعثر فريقهم أمام نظيره الفيحاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، إذ استغربت من عدم قدرة اللاعبين مجاراة الخصم وتحديداً في منتصف الشوط الثاني على الرغم من الفوارق الفنية بين الفريقين باعتبار أن الأهلي يلعب بكامل نجومه وبالسداسي الأجنبي وعلى أرضه وبين جماهيره إلا أن لاعبي الفيحاء استطاعوا فرض سيطرتهم قبل أن يتمكنوا من تسجيل هدف التعادل في الوقت القاتل وقبل صافرة النهائية، وقد كشفت المباراة الحال الذي يعاني منه الفريق في الجانب اللياقي ووضع علامة استفهام كبيرة، وطالبت الجماهير الأهلاوية الغاضبة إدارة النادي برئاسة ماجد النفيعي بمحاسبة اللاعبين المقصرين ومعرفة أسباب تذبذب مستواهم وحملت بعض اللاعبين المسؤولية والتهاون في تطبيقهم للتعليمات الفنية، وسرعة التدخل لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان وقبل أن تقع الفأس بالرأس ويتسع الفارق النقطي في المنافسة على لقب الدوري، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت خلال الساعات الماضية غضباً كبيراً وأغلبية ردود الفعل الغاضبة حمّلت غويدي مسؤولية ما يحدث للفريق من ضعف لياقي بسبب الإجازات التي يمنحها للاعبين، الأمر الذي عكس عدم تمكن اللاعبين في التحضير والتجهيز قبل المباراة بشكل أفضل وقلل من فعالية الفريق الذي ظهر عليه الإعياء الكبير وعدم قدرتهم على مواصلة اللعب. وتسعى إدارة الأهلي لتصحيح أوضاع الفريق وسيجتمع الرئيس بالمدرب لمعرفة أسباب التخبطات الفنية التي يعاني منها الفريق وكيفية تجاوز الأخطاء والظهور بشكل أفضل من الذي ظهر عليه خلال مبارياته الماضية، لاسيما وأن صفوفه مكتملة بعد تعافي معظم اللاعبين. ويرى عشاق ومحبو الأهلي بأن فريقهم لايزال دون المستوى المأمول بسبب تدني مستويات لاعبي الفريق ولاسيما المحترفين الأجانب الذين لم يقدموا المستويات التي تشفع لهم بالاستمرار وبخاصة المحترفين: المدافع الأسباني اليكسيس روانو الذي بقي طويلاً أسير دكة البدلاء في رسالة غير مباشرة من مدرب الفريق الأرجنتيني بابلو غويدي بعدم القناعة التامة في العطاءات التي يقدمها رغم منحه الفرصة في أكثر من لقاء ورسب في الاختبار، وكذلك ثنائي خط الوسط المصري عبدالله السعيد والأسباني خوسيه خورادو اللذين لم يسجلا إضافة فنية للفريق، ورابعهم المدافع المصري محمد عبدالشافي الذي تراجع مستواه الفني كثيراً بعد عودته للفريق خلال هذا الموسم.  الأهلاويون والألم يعتصر قلوبهم خوفاً من دخول فريقهم في دوامة النزيف النقطي والدخول في حسابات معقدة والابتعاد عن المنافسة على اللقب يتطلعون بأن يلمسوا تحركات سريعة من إدارة ناديهم لتضميد الجراح باستقطابات أجنبية شتوية مميزة تحضر لها باكراً لتدارك وضع الفريق فيما تبقى من الموسم الرياضي. غويدي مطالب بمعالجة الوضع الفني