صراحة – الرياض: أصدرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني العدد 86 من مجلة “ترحال”، الذي تزامن مع بدء موسم الشتاء وما شهده من أمطار عمت أرجاء البلاد، ونشرت أجواء البهجة والسرور، وحفزت الناس على الخروج للتنزه والتخييم في الصحراء، والاستمتاع برائحة الأرض ومناظر السيول في الأودية والشعاب، وقد أفردت المجلة تقريراً مصوراً لتلك الأمطار، وأخذت قرّاءها في جولة بين تبوك وحائل وعسير ونجران، مرورا بالرياض والقصيم وبقية مناطق المملكة، في لوحاتٍ تعكس الأجواء الجميلة التي خلفتها زخات الأمطار. زار العدد مدينة تبوك التي تعد سجلاً حياً لستّ حضارات ما زالت آثارها شاخصة، إذ تجولت في ربوع المحافظة واستعرضت أهم معالمها والأماكن التي شهدت أحداثاً كبرى فيها. وتوجّهت المجلة جنوباً صوب مدينة تنومة، إحدى حاضرات جبال السروات، ليستكشف أهم مناطقها ومعالمها، وخاصة المدرجات الزراعية وجبالها وشلالاتها. وقدم العدد تقريراً عن سوق الخميس في محافظة القطيف، السوق التي تجاوزت شهرته المملكة نحو الخليج لعراقته؛ إذ يعد من أقدم أسواق الخليج، وما تزال مزاداً لأهم قطع “الأنتيك” والتراث. وتحت شعار “وطني في قلبي” نتعرف على برنامج “عيش السعودية” الذي يستهدف تثقيف مليون طالب وطالبة من أبناء المملكة من مختلف الأعمار، وتعريفهم بوطنهم في رحلات استكشافية تلقي الضوء على المعالم السعودية وحضاراتها؛ بُغية بناء أجيال جديدة يمكنها الحفاظ على مكتسبات الوطن ووحدته وبناء مستقبله. وتجولت “ترحال” في أروقة متحف “تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام” في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لتعرّف قراءها ببعض علوم العرب والمسلمين التي ألهمت العالم، وتعرض أهم مقتنيات هذا المتحف الفريد. وإلى جانب هذه التقرير، تستمر “ترحال” في أبوابها الثابتة، ومنها “عيش وملح” الذي يعرض في هذا العدد أطباق من المطبخ الحجازي، أما باب “جال وقال” فقد خُصص في هذا العدد للتعريف برحالةٍ ومستشرقين زاروا المملكة وأقاموا فيها زمناً، أحبوها وعاشوا بين أهلها متطبعين بعاداتهم، لابسين زيهم، رحالة رسموا وكتبوا وأرّخوا للمنطقة في وقتهم، وتقاسموا مع الأهالي أكل القرصان والجريش.
مشاركة :