أذاعت فضائية "الغد"، تقريرًا مصورًا عن ضحايا العبودية الحديثة في مختلف أنحاء العالم.وأبرز التقرير، أنه رغم حظر العبودية في أرجاء العالم، إلا أنها لا تزال من أهم المشاكل التي تعترض الإنسانية من خلال استمرارها بأسلوب جديد يُسمى العبودية الحديثة، وتنتشر العبودية العصرية بشكل أساسي في البلدان الفقيرة، والمناطق التي تعاني من الحروب والنزاعات، في الوقت ذاته فإن الظاهرة آخذة في الانتشار بشكل ملحوظ في الدول الاقتصادية المتقدمة أيضًا، وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن أكثر من أربعين مليون شخص في العالم يعانون من العبودية الحديثة أغلبهم من النساء والأطفال.وأوضح أن العبودية لم تعد مجرد حقبة تاريخية قديمة، بل استطاعت بعد قرنين من حظرها أن تلبس ثوبا جديدا وتنتشر في جميع المجتمعات، لافتا إلي أن هناك أكثر من 40 مليون شخص في جيمع أنحاء العالم ضحايا لها تحت اسم العبودية الحديثة.وذكر التقرير أن العبودية الحديثة تعرف بأنها عدم قدرة الأفراد علي مواجهة العوامل التي تؤدي إلي تعرضهم للاستغلال مثل التهديدات والعنف والإكراه والخداع واستغلال الطاقات الجسدية.وأشار التقرير إلي أن للعبودية أشكالًا عديدة، أبرزها زواج وعمالة الأطفال، وإجبار النساء علي الخدمة القسرية، والاستغلال الجنسي للعاملات، والإجبار على الدعارة، والاتجار بالبشر، والاسترقاق القائم علي النسب.وأضاف التقرير أن العبودية الحديثة لم تقتصر علي الدول الفقير، بل شهدت الدول المتقدمة ارتفاعا مخيفا في مستويات العبودية، حيث أن هناك 136 ألف شخص يعانون العبودية الحديثة في بريطانيا، و400 ألف في الولايات المتحدة، 1.25 مليون في أوروبا، يعانون من العبودية الحديثة.ولفت إلي أن كوريا الشمالية بها أعلى معدلات العبودية في العالم؛ حيث يجبر مليونان و600 ألف شخص على العمل من أجل الدولة، بالإضافة إلي بعض الدول الأخري مثل إيران وباكستان وكمبوديا وإريتريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، تمارس فيها أشكال من العبودية الحديثة.
مشاركة :