أعرب الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية عن ألمه من ظاهرة الفلتان الأخلاقي الخطير، وفقدان الانضباطيّة لدى معظم المواطنين، ولدى الكثير من الموظّفين الرسميّين. وأضاف فى عظته بقداس الأحد: لا يجوز استعمال وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام للتجنّي، والتشهير، والتحقير، وقلب الحقائق، ولانتهاك الكرامات. واستطرد: ولا بدّ من أن تقوم الأجهزة الأمنيّة، والسلطة القضائيّة، وأجهزة الرقابة والمحاسبة بدورها، فليس من المقبول ان نشاهد عودة فلتان السلاح الذي يحصد هنا وهناك ضحايا وجرحى، ويؤجج نار الفتن الطائفية والمذهبية والعائلية.وأكمل: ندعو الى التعقل وضبط النفس وعدم اللجوء الى العنف والثأر، وحدها دولة القانون والعدالة والمؤسسات تحمي الجميع في حقوقهم وكراماتهم وصون حياتهم.وأكد: نشعر نحن في لبنان بغصّة خانقة، إذ نجد الجماعة السياسيّة عندنا تعود بالبلاد إلى الوراء، وبمكوّناته إلى التفكّك، من دون أي وخز ضمير إنسانيّ ووطنيّ وأخلاقيّ، يكفي أن نفكّر بفشل الأفرقاء السياسيّين وعجزهم عن الاتّفاق على تأليف الحكومة الجديدة منذ ما يزيد على الستّة أشهر. واختتم: "ليس في الأفق بصيص أمل، طالما أنّ كلّ فريق ما زال أسير مطلبه وموقفه على حساب هذه المؤسّسة الدستوريّة، وعلى حساب الاقتصاد الذي يتراجع، والشعب الحائر والقلق والفقير، والوحدة الداخليّة التي تتفكّك؛ فلسنا نفهم لماذا لا يُصار إلى تشكيل حكومة حياديّة مصغَّرة قوامها شخصيّات معروفة ومحترَمة وقادرة، تعمل على توطيد الاستقرار السياسي الذي هو أساس كلّ استقرار اقتصادي واجتماعي وأمني. هذا الاستقرار يقتضي قيام دولة القانون والعدالة والمساواة".