بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، الأحد، تراجع معدلات العنف في البلاد خلال نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، إلى أقل مستوى لها خلال 6 سنوات. وقالت "يونامي"، في تقريرها الشهري الذي اطلعت عليه الأناضول إن "41 مدنياً عراقياً قتلوا خلال الشهر المنصرم جراء أعمال الإرهاب والعنف والصراع المسلح في العراق". وأضافت أن 73 آخرين من المدنيين أصيبوا بجروح خلال الشهر ذاته، مسجلاً بذلك أقل مستوى للعنف في البلاد منذ عام 2012. وحسب التقرير، "تشمل هذه الأرقام سائر المواطنين وغيرهم ممن يعد من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة، كالشرطة في مهام غير قتالية، والدفاع المدني، وفرق الأمن الشخصي، وشرطة حماية المنشآت (المرافق)، وموظفي إدارة الحرائق". ونقل التقرير عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيس قوله، إن "استمرار الخسائر في الأرواح أمر يؤسف له، إلا أن الأرقام الأخيرة كانت الأدنى منذ أن بدأت بعثة الأمم المتحدة في العراق نشرها في نوفمبر/تشرين الثاني 2012". وأضاف: "هذه ليست مجرد أرقام، إنهم بشر لهم أسرهم. إلا أن هذه الأرقام، مع كونها محزنة، تعكس أيضا استمرار الانخفاض في مستوى العنف مع تعافي البلد من الإرهاب ومضيه قدماً نحو مستقبل مستقر". وذكرت المنظمة أن بغداد كانت أكثر المحافظات تضررا خلال الشهر المنصرم؛ حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 55 شخصاً (23 قتلى، و32 جريحا)، تليها نينوى (8 قتلى و19 جريحا)، والأنبار (4 قتلى و15 جريحا). ولم يوضح التقرير أين سقط باقي القتلى (6) والجرحى (7). وتأتي هذه الأرقام (41 قتيلا و73 جريحاً) انخفاضا من 63 قتيلاً و90 جريحاً سجلته "يونامي" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويواجه العراق أعمال عنف شبه يومية منذ الاحتلال الأمريكي له في 2003، لكنها تفاقمت بدرجة كبيرة منذ ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي قبل نحو 3 أعوام، وسيطرته على نحو ثلث مساحة البلاد. وأعلنت القوات العراقية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي 2017 ، استعادتها كافة الأراضي التي سيطر عليها "داعش" في صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال بإمكانه شن هجمات عنيفة عبر خلايا نائمة منتشرة في أرجاء البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :