قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن اثنين من مراسلى التلفزيون الروسي أثارا حالة من الفزع فى الوسطين العسكري والإعلامي في بريطانيا، أثناء إعداد تقرير تلفزيوني "عادي"، وأن السبب في هذه الحالة معرفة أنهما روسيا الجنسية.وأضافت أن تيمور سيرازييف، كبير مراسلين القناة الأولى الروسية في بريطانيا، وجه برفقة زميله المصور إنذارا أمنيا حساسا للغاية، وهو تحذير أمني بالخطر وزع على جميع القواعد العسكرية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.وأشارت الوكالة إلى أن جريمة سيرازييف كانت تصوير تقرير خارج منشأة للجيش البريطاني.ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ، التي فجرت القصة، صورة من التنبيه السري، التي أوضحت أن سيرازييف ومصوره شوهدوا خارج ثكنات اللواء 77 في هيرميتاج، بيركشاير، على بعد حوالي 50 كم غرب لندن في 21 نوفمبر. يصورون تقريرا حول برنامج الحرب النفسية في الجيش البريطاني.وقال سيرازييف إنه صحفي وليس جاسوسا، وإن وسائل الإعلام البريطانية تكتب الأكاذيب، وأنه يقوم بإعداد تقرير تفاصيلها موجودة في أخبار القناة الأولى.وتابعت الوكالة أنه وفقا للتنبيه،"حاول الرجلان الدخول حيث قدما نفسيهما كأعضاء في وسائل الإعلام الروسية، زاعمين أنهما من القناة الروسية الأولى، وأنهما جاءا لمتابعة مقالة نشرت في الصحافة، لم يتم منحهما أي وصول وتم إبعادهما".ويحث الإنذار، الذي يتضمن صورة لتصريح صحفي سيرازييف، بالإضافة إلى تفاصيل سيارته وتفاصيل لوحاته، الأفراد على عدم الاشتراك في أي اتصال أو محادثة فردية مع الصحفي، والاتصال بالشرطة المدنية المحلية في أسرع وقت ممكن يجب أن يحضر هذا الشخص بنفسه أو بواسطة مركبة في أي مؤسسة عسكرية.ولفتت الوكالة إلى أن اللغة المستخدمة في التنبيه غريبة للغاية، لا سيما عبارة "تقديم أنفسهم كأعضاء في وسائل الإعلام الروسية"، بالنظر إلى أن سيرازييف مراسل روسي معروف في المملكة المتحدة، غطى على نطاق واسع حادث "بريكست" وحادث "سالزبوري" ، ويظهر تقريبا في جميع تقارير قناة روسيا في المملكة المتحدة.وواصل أن وسائل الإعلام البريطانية تناولت الأمور بطريقة مختلفة بعض الشيء، فكتبت عن القصة كما لو أن الجيش كان قد ألقى القبض على جاسوس روسي حقيقي في هذا الفعل. واتهمت صحيفة "ديلي ميل" سرايزييف ومصوره بكونهما زوجا من الجواسيس التلفزيونيين المزيفين، حيث ادعت "ميرور" أن الزوجين تم القبض عليهما بالتجسس في أعلى مواقع الحرب السيبرانية سرية في بريطانيا، كما لم تحسن صحيفتي "ذا جارديان" و"ذا تليجراف" التناول إلا بشكل طفيف، حيث زعمت تقاريرهما أن سيرازييف ومصوره تصرفا بشكل مريب خارج القاعدة.وعلق وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون على الواقعة قائلا :"وزارة الدفاع تأخذ أمن قواعدنا وأفرادنا جديا بشكل لا يصدق"، وحث على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه في أو حول أي قاعدة عسكرية على وجه السرعة.ورفضت السفارة الروسية في لندن مزاعم صحيفة "ديلي ميل" بأنها "لا أساس لها"، لكنها أشارت إلى أن هذه المزاعم "لا يمكن إلا أن تكون مصدر قلق بالنسبة لنا"، نظرًا لأنها تُستخدم ضد وسائل الإعلام الروسية التي تقوم بأنشطتها الصحفية "دون انتهاك أي من قوانين المملكة المتحدة" وهو أمر لا يمكن أن يقال على الدوام عن أنشطة الصحفيين البريطانيين في روسيا، الذين غالبًا ما يكونون مستعدين لانتهاك القوانين الروسية.
مشاركة :