السنيورة: على الدولة أخذ دورها وإنهاء سيطرة قوى الأمر الواقع

  • 9/29/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ان «فاجعة غرق المواطنين اللبنانيين في اندونيسيا تشكّل صفعة لكل لبناني ولكل مسؤول»، مشدداً على ضرورة ان «نستفيق وان نواجه الحقيقة بأن هناك مشكلة يعاني منها اللبنانيون بأنهم لا يستطيعون ان يبنوا مستقبلهم في بلدهم، فتضطرهم الحوادث الجارية في لبنان والظروف التي يعيشونها وفقدان الأمن والثقة في المستقبل ومقومات دولة القانون والمؤسسات وتردي الأوضاع الاقتصادية لأن يهيموا على وجوههم عبر الآفاق». ولفت في لقاء صحافي في مكتبه في الهلالية على هامش استقباله وفوداً من صيدا والجوار، الى ان «الدولة اذا لم تعد تأخذ دورها وتنهي هذه السيطرة التي تقوم بها قوى الأمر الواقع والتي هي المسؤولة عن هذا التردي الذي نجده، سيكون اللبناني مرّة ثانية هائماً على وجهه في الآفاق ولكنه غير مرحّب به بسبب التدخلات التي يقوم بها البعض في عدد من الدول خارج لبنان». وكان السنيورة اجرى اتصالاً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وبالمسؤولين في السفارة اللبنانية في اندونيسيا وتمنّى عليهم ان يبادروا مباشرة الى «بذل كل جهد من اجل الاهتمام بالجرحى والمصابين وبجثامين الضحايا من اجل نقلهم الى لبنان»، داعياً الى «استخلاص العبر والدروس ومواجهة المشكلة بجذورها، وان علينا ان نجد حلاً سريعاً تستطيع ان تعود فيه الدولة صاحبة السلطة الوحيدة على كامل الأراضي اللبنانية، هذا الأمر هو الحل الصحيح وغير ذلك لا تنفع معه المراهم». ونوه السنيورة بالكلام الأخير لرئيس الجمهورية ميشال سليمان حول ضرورة سحب «حزب الله» وكل الأطراف لمقاتليهم من سورية. وقال: «انها رسالة واضحة وصريحة بأن ليس هناك مفر إلا ان يرجع «حزب الله» اللبنانيين الذين ارسلهم الى سورية لكي يكونوا حطباً في اشعال فرقة ما بين الشعبين اللبناني والسوري. وكائناً من ذهب الى هناك والذي يهرب سلاحاً لا يقوم بعمل يخدم مصلحة اللبنانيين»، مشدداً على اهمية ان «نفهم حقيقة ان ليس لنا غير اننا نريد ان نعيش سوياً ولا يمكن ان نستعمل العنف ولا اي وسيلة تشرذم اللبنانيين». وثمّن السنيورة «الجهد الذي قام به رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة والتقدير الذي عبّر عنه اشقاء وإصدقاء لبنان بأهمية ان يعود لبنان الى التمسك بسياسة النأي بالنفس في شكل غير انتقائي ويعود اللبنانيون الى التمسك بإعلان بعبدا الذي هو تعبير عن توق اللبنانيين من اجل استعادة الاستقرار واستعادة سلطة الدولة على كل لبنان ولكي نحميه من التدخلات ومن الأعاصير التي تعصف بالخارج». كما تحدّث السنيورة عن لقائه مع الرئيس نبيه بري، فقال: «الحوار الذي دام ساعتين اتّسم بالصراحة والجدية والفكر البنّاء الذي يحاول ان يستخلص ما يمكن استخلاصه لكي نتعامل مع المتغيرات الجارية في المنطقة، وبالتالي يصبّ في الهدف الأساسي الذي يؤدي الى استعادة الدولة لسلطتها ومسؤوليتها، وبالتالي كان هذا الحوار مفيداً، وسنتابعه، وأتمنّى ان تكون لذلك منفعة. اعتقد ان هذا هو ما اتفقنا على ان نتحدث به الآن، وبالتالي سنتابع بكل جدية هذا الحوار والتواصل ونأمل إن شاء الله خيراً».

مشاركة :