هددت الولايات المتحدة الأمريكية، الليلة قبل الماضية، روسيا، بفرض عقوبات جديدة، مؤكدة أن الثمن الذي يجب دفعه سوف يستمر بالتصاعد في حال لم توقف موسكو دعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا، فيما شددت برلين على أن أوروبا لا مصلحة لها في فرض عقوبات جديدة أكثر صرامة على روسيا. وأبلغ نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو، أنه طالما أن روسيا لم توقف الانتهاك الفاضح لالتزاماتها، فإن الثمن الذي يجب دفعه سيستمر بالتصاعد. وفي سياق متصل، مددت الجمعية العامة لمجلس أوروبا، حتى أبريل، عقوباتها ضد النواب الروس، خصوصاً تعليق حق التصويت لـ18 نائباً، والتي كانت قد فرضت قبل عام بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ومن دون أن تتخذ مع ذلك عقوبات اقتصادية جديدة ضد موسكو. من جهته، قال وزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابرييل أمس الخميس: إن أوروبا لا مصلحة لها في فرض عقوبات جديدة أكثر صرامة على روسيا لكنه شدد على أن الطريق الوحيد لتحقيق تقدم في القضية الأوكرانية هو التقيد بشروط وقف إطلاق النار الذي أبرم في العام الماضي في مينسك بروسيا البيضاء. وقال جابرييل أمام البرلمان الألماني: بالطبع لا أحد في أوروبا ولا في ألمانيا لديه مصلحة في فرض المزيد من العقوبات الأكثر صرامة على روسيا، ومن الواضح أن أوروبا والعالم بأسره يحتاجان إلى روسيا كشريك في حل الصراعات العالمية وفي مواجهة التحديات. وأضاف: غير أن الطريق لإحداث انفراجة جديدة في العلاقات الروسية- الأوروبية والطريق إلى التجارة الحرة من لشبونة إلى فلاديفوستوك على سبيل المثال تمر عبر مينسك وعبر الخطوات التي اتفق عليها هناك لإنهاء التدخل العسكري في أوكرانيا.
مشاركة :