بعد أن ظلت الأمريكية "باميلا سكوت – 56 عاماً" تعاني لسنوات طوال من صداع لا يهدأ أخبرها الأطباء أخيراً أن السبب في ذلك هو إصابتها بورم في المخ ستتعافى بعد إزالته ولكن ذلك للأسف قد ينتج عنه إما ضرر دائم في المخ أو إصابتها بالعمى. وترددت "باميلا" في إجراء العملية الجراحية في بداية الأمر ولكن ألم الصداع المتواصل جعلها تبحث عن بدائل للجراحة التقليدية بفتح الرأس للوصول إلى المخ حتى وجدت طريقة جديدة لا يتقنها إلا فريق طبي خاص نفذ منها عمليات قليلة. وتتمثل طريقة هذه الجراحية المبتكرة بالوصول للمخ عبر فتحة صغيرة من تجويف العين وعند الجفن بالتحديد بعد تجاوز المقلة للدخول إلى المخ واستئصال الورم دون فتح الرأس والتعرض للأخطار السلبية التابعة لذلك والتي شرحها الأطباء لها. وتتميز هذه الجراحة المختلفة عند مقارنتها بالتقليدية بأنها لا تنطوي على مخاطر فتح الرأس كاملاً وانكشاف الكثير من أجزائه الحساسة وهي كذلك أدق وأضبط في الوصول إلى مناطق المخ المطلوبة بالإضافة إلى أنها لا تترك أثراً على المريض ويتعافى منها بشكل أسرع. وفيما يخص مرض "باميلا" فقد تم تشخيص حالتها بإصابتها بالتهاب في الأغشية الدماغية نتج عنها ورم في منتصف مركز المخ وصداع شديد لا يفتر حتى بالمسكنات ويستوجب لعلاجه تماماً تدخل جراحي عاجل لإنقاذ المريض من تبعاته التي قد تؤدي إلى الوفاة مع تطوره. وعلق أحد الأطباء المختصين على طريقة جراحة المخ عبر جفن العين بقوله إن تجاربها الفعلية على المرضى الحقيقيين ما زالت في بداياتها ولم تزد عن حالات قليلة جداً وتحتاج إلى المزيد من التجارب والأبحاث والدراسات حتى يتم تطبيقها على مدى واسع بالإضافة إلى أنها لا تنفع مع كثير من المرضى. وقالت "باميلا" بعد نجاح العملية التي اضطرت أن تسافر من أجلها بأنها تشعر بأنها اختارت الأفضل في علاجها على الرغم من تحذير الأطباء كثيراً لها ولكنها تقول بأنها كانت تريد أن تتعافى من الورم والصداع ولكن ذلك لا يعني أن تصاب بتلف دائم في المخ أو فقدان البصر.
مشاركة :