واشنطن - نيروبي: «الشرق الأوسط» كشف مسؤولان أميركيان أن أجهزة المخابرات الأميركية تتابع معلومات سرية معينة تشير إلى أن حركة الشباب الصومالية, ربما تكون بصدد التخطيط لشن هجمات في شرق أفريقيا، بصفة خاصة في كينيا. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن المسؤولين اللذين لم يتم ذكر اسميهما بسبب حساسية القضية، أمس، قولهما إن المعلومات لا تتضمن تفاصيل عن هدف أو موعد محدد. ولكن هذه أول إشارة تفصيلية إلى أنهم ربما يكون لديهم معلومات تثبت صحة التهديدات التي أطلقتها «الشباب» عن التخطيط لشن مزيد من الهجمات، بعد الهجوم على مركز «ويست غيت» في نيروبي. وقال مسؤول: «هناك معلومات تثير قلقنا. أجهزة استخباراتنا تركز على كيفية منع شن أي هجمات أخرى». وتبنت «الشباب» الهجوم على مركز «ويست غيت» في العاصمة الكينية نيروبي، وقالت إنه جاء ردا على التدخل العسكري الكيني في الصومال. وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 67 شخصا. من جهة أخرى، ذكرت تقارير صحافية في ألمانيا أن هناك اشتباها في ضلوع إسلاميين ألمان في التخطيط للهجوم الذي وقع على مركز «ويست غيت». وقالت مجلة «فوكوس» الألمانية الصادرة غدا إن شواهد بهذا الخصوص متوافرة لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). وأضافت المجلة أن أجهزة الأمن الألمانية لا تستبعد وفقا لهذه الشواهد أن يكون أندرياس (أحمد خالد) مولر الألماني المنحدر من مدينة بون المتحول إلى الإسلام قد شارك في الإعداد للهجوم، الذي نفذته جماعة الشباب الإسلامية الصومالية. من جانبه، قال متحدث باسم الداخلية الألمانية للمجلة، إن هناك خبراء جنائيين ألمان يعاونون السلطات الكينية في التحقيقات التي تجريها حول الهجوم. وأشار المتحدث إلى ضرورة الانتظار لحين صدور نتائج التحقيقات.. «عندها سنرى ما إذا كانت هذه الشكوك ستتأكد». يُذكر أن تقديرات سلطات الأمن الألمانية تفيد بأن مولر ينتمي إلى المستوى القيادي للكتائب الإسلامية المتشددة. وذكرت «فوكوس» أن هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا كانت توقعت، منتصف العام الماضي، شن جماعة الشباب هجمات في كينيا وأوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا. وقالت المجلة في تقريرها إن الإسلاميين الأفارقة يجمعون في ألمانيا الأموال في المساجد والندوات المجاورة لها، ويتركز نشاط الألمان الداعمين لجماعة الشباب في كولونيا وبون غرب ألمانيا، وميونيخ وأوجسبورج جنوب ألمانيا.
مشاركة :