هيئة قصور الثقافة وجامعة جنوب الوادي تنظمان حوارا لمناهضة الثأر بدشنا

  • 12/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالتعاون مع جامعة جنوب الوادى، حوارا مجتمعيا حول الآثار السلبية لثقافة الثأر بالمدرسة الفندقية بمركز دشنا بحضور الدكتور يوسف الغرباوي- نائب رئيس جامعة جنوب الوادى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور صبري خالد- وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا و عبدالراضى عربي- رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا والدكتورة منى شحات- الأستاذ بكلية الآداب والدكتور محمد سيد محمد- الأستاذ بكلية التربيه، ومحمود عبدالوهاب- مدير فرع الثقافة بقنا.بدأت فعاليات اللقاء بمقدمة تمهيدية لـمقدم اللقاء أحمد سعد جريو-عضو المجلس الأعلى للثقافة، عن ظاهرة الثأر بمحافظة قنا، تلاها مداخلات لعدد من الطلاب، حول معاناة المجتمع بالكامل من الثأر، اتفق خلالها الحاضرون على عدد من النقاط منها مسئولية الثأر يتحملها الجميع فى الصعيد وأيضا الحالة الاقتصادية للمجتمع، مطالبين بمعالجة المشكلة من البداية بالتثقيف والتعليم والتكاتف بشكل جماعي لمناهضة هذه الظاهرة المدمرة، و ضرورة تفعيل القوانين الرادعة لمرتكبي هذه الجرائم مع سرعة البت فيها لكى تكون رادعا قويا لكل من تسول نفسه ارتكاب هذه الجرائم.أكد الدكتور يوسف الغرباوي- نائب رئيس الجامعة، أهمية التروي والحكمة وأحكام العقل فى مشكلات الثأر ومحاربة تجارة السلاح لأن لها دورا كبيرا فى نشر جرائم الثأر فى المجتمعات، مشيرًا إلى أن تغيير الفكر يبدأ من المدرسة ومن المناهج التي يتعلمها الطلاب ومن دور الأسرة فى تربية النشئ، لافتًا إلى أن جامعة جنوب الوادي لها دور فى تنظيم القوافل المجتمعية لقطاع خدمة المجتمع، حيث قام القطاع خلال هذا العام بتنفيذ 17 قافلة طبية قامت بمناظرة وعلاج حوالى 8584 حالة من أهالي محافظة قنا وهذا الدور الهدف منه التنمية وخدمة المجتمع المحيط.وتحدث الدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، عن دور العصبية والقبلية فى نشر الثأر لان التمسك بها يشعل نار الفتنة، مشيرًا إلى أهمية تفعيل دور المثقفين فى المجتمع لأن انتشار الجهل هو المحرك الأول للثأر، مطالبًا بإعلاء قيم التسامح وكظم الغيظ وضبط النفس حتى نتمكن من القضاء على هذه الظاهره.قال عبد الراضي عرب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، إن قضية الثأر فى مركز دشنا تحتاج لعقد العديد من المؤتمرات واللقاءات الحوارية لمناقشة هذه القضية وأن يشارك فيها الجميع ويتحمل كل واحد دوره فى القضاء على هذه الظاهرة التى تعرقل مسيرة التنمية فى المجتمع ، وأن قضية الثأر ليست ميراثا نحافظ عليه بل موروثا ثقافيا سيئا لابد من محاربته. فيما تحدثت الدكتور منى الشحات، عن قيم العفو فى الإسلام ونماذج واقعية للصفح والتسامح قدوة برسول الله وأصحابه، و أهمية التعليم فى هذه الظاهرة، مستشهدًة بعدد من النماذج التى استطاعت الحد من الخلافات والخصومات الثأرية، على رأسها جامعة جنوب الوادي التي ضمت آلاف الطلاب دون السؤال عن ديانة أو قبيلة، و مدينة الحرفيين بقنا التى تضم أصحاب الحرف والصناعات الصغيرة، واستطاعت أن تجعل الجميع يتجاوز الخلافات و يفتح صفحات جديدة من التعاون والمحبة.وطالب الدكتور محمد سيد محمد، بضرورة أن تتخذ المؤسسات التربوية خطوات نحو تغيير ثقافة الثأر ونشر ثقافة التسامح بدلا منها، مشيرًا إلى التركيز على القيم الإيجابية فى المجتمعات الثأرية وتفعيل دور رجال الدين فى المساجد والكنائس.

مشاركة :