هددت بريطانيا اليوم (الخميس)، بتقويض الدعم الذي تقدمه إلى الحكومة السودانية، في حال استمرار النزاع في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وعدم الالتزام بحوار وطني شامل مع المعارضة. وقالت وزيرة الدولة للتنمية الدولية البريطانية، البارونة ليندسي باتريسيا نورثوفر، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم، إنه "على الرغم من الدعم الذي تقدمه بريطانيا للخرطوم، وآثاره على حياة العديد من المحتاجين، إلا أنني وخلال اجتماعي مع الحكومة، تحدثت بشكل واضح عن أن الدعم الذي يقدم للبلاد سيقوض ما لم يكن هناك إنهاء للعنف في السودان وإيقاف لعمليات اختراق القانون الدولي". كما طالبت الخرطوم بإظهار التزام أكبر بحوار وطني، وبذل جهود لبناء علاقات مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فضلاً عن إنهاء الفقر، والسماح لكل المنظمات الدولية بدخول المناطق المتأثرة بالحرب، في حال رأت ذلك مناسباً. وحذرت نورثوفر من أن استمرار الصراع في مناطق الحرب سيزيد الأزمة الإنسانية، مبدية قلقها من تزايد القتال والنزوح في إقليم دارفور وجنوب كردفان. وأعلنت ليندسي عن رفع مساهمة بريطانيا في الصندوق الإنساني المشترك الخاص بالسودان إلى مبلغ سبعة ملايين إسترليني، كمبلغ إضافي لشراء سلع أساسية خاصة بمخيمات النزوح المختلفة. وأضافت أنها قامت بجولة واسعة في ولايات إقليم دارفور غربي السودان وإقليم كردفان، التقت خلالها بوزراء الحكومات المحلية وأعضاء المجتمع المدني ومنظمات دولية هناك، للتعرف إلى التحديات التي تواجه البلاد. ودعت المجتمع الدولي للمساهمة في دعم السودان للخروج من النزاعات، ووقف الحرب بدارفور وكردفان، والمساهمة في الاستقرار والسلام الذي تبنته الحكومة السودانية.
مشاركة :