استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في قصر الصافرية أمس، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث استعرض جلالته مع سموهما متطلبات المرحلة المقبلة من مسيرة العمل الوطني واحتياجاتها تنفيذيا وتشريعيا وتنظيميا، وأكد جلالة الملك المفدى أن مملكة البحرين تمر بمحطات مضيئة مزدهرة من مسيرتها الوطنية تزيدها توهجا مواقف شعبنا العزيز بحرصه على المشاركة الفاعلة في الحراك الوطني لكل ما يخدم مصلحة هذا البلد العزيز.وأعرب العاهل المفدى خلال اللقاء عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على جهود سموهما الدؤوبة والمستمرة لتطوير العمل الحكومي، ودعم الاستراتيجيات والرؤى التي تهدف للنهوض بالتنمية الشاملة وتعزيز نمو كافة القطاعات الحيوية. كما أشاد صاحب الجلالة الملك المفدى خلال اللقاء بالوعي الوطني الذي أظهره المواطن البحريني والحس المسؤول بتلبية نداء الواجب في المشاركة بالاستحقاق الانتخابي بإعداد غير مسبوقة على مستوى الترشيح والانتخاب، وحيَّى جلالته بإكبار مشاركة المواطنين الواسعة رجالاً ونساءً في انتخاب ممثليهم في المجلس النيابي والمجالس البلدية بكل حرية ومسؤولية، متجاوزين كل أمر، واضعين نصب أعينهم فقط مصلحة وطنهم أولا وأخيرا، مضيفا جلالته أن ما شهدته الانتخابات النيابية والبلدية من إقبال لا مثيل له في تاريخنا الوطني يعكس الصورة الحضارية المشرفة لشعب البحرين، وحرصهم على الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية الوطنية والبناء على ما تحقق من نجاح للمؤسسات الدستورية، شاكراً جلالته المواطنين الكرام على هذا الموقف الوطني المخلص لبلادهم وقيادتهم، منوها جلالته بجهود كل من ساهم في إنجاح سير العملية الانتخابية. وأعرب جلالته عن تهانيه الخالصة للفائزين بعضوية مجلس النواب والمجالس البلدية، وهنأهم على الثقة التي أولاها إياهم شعب البحرين الكريم، سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع لتحمل هذه المسؤولية لخدمة الوطن العزيز وشعبه والإسهام في رقيه وتطوره ورفع رايته في جميع المحافل. وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الحكومة تضع نصب أعينها تحقيق تطلعات جلالة الملك المفدى في الإسراع بوتيرة التنمية وبأن ينعكس ذلك على ما يتم تقديمه من خدمات مختلفة للمواطنين، مشيرا سموه إلى أن الحكومة تضع المواطن دائما في قلب التنمية واحتياجاته تكون دوما هي المحدد لاتجاه مشاريعها وخدماتها، وان الثوابت والأسس التي يقوم عليها العمل الحكومي هي تحقيق تطلعات المواطنين وملامسة احتياجاتهم، باعتبارهم محور التنمية وهدفها الأساسي.
مشاركة :