رأس الخيمة: علي البيتي شهدت الجولة الثالثة من دوري الدرجة الأولى فوز الحمرية وخورفكان واستمرارهما في قمة الترتيب، بينما تعادل العروبة مع مصفوت الذي حصل على أول نقطة فيما تفوق مسافي على دبا الحصن، وتغلب حتا على التعاون، وتسببت نتائج الجولة في اقالة مدربي العربي ودبا الحصن ويمكن القول ان الجولة دقت ناقوس الخطر أمام الكبار، فالعروبة تعادل بصعوبة مع مصفوت، وتجاوز حتا فريق التعاون بصعوبة أيضا، وكاد العربي يقلب الطاولة على الحمرية في الشوط الثاني، فيما كان فوز مسافي على دبا الحصن المرشح للصعود دليلاً آخر على ان المنافسة في هذا العام مختلفة ولا يمكن توقع نتائج مبارياتها.في اللقاء الأول نجح الحمرية في تحقيق فوزه الثالث في دوري الدرجة الأولى وجاء انتصار «العنابي» على العربي بثلاثة أهداف لواحد، وكان الحمرية الطرف الأفضل في الشوط الأول قبل ان ينتفض العربي في الحصة الثانية ويهدد مرماه، ورغم ان أبناء سليمان البلوشي كانوا مرشحين للفوز لكنهم لم ينالوا النقاط الثلاث بسهولة، بيد ان الفريق في الأخير حقق هدفه ونال العلامة الكاملة من مبارياته الثلاث وهذا ما كان يخطط له، أما العربي فهو حاول تحقيق نتيجة افضل لكنه دفع ثمن الأخطاء وافتقاد التركيز وأيضا لعبت الفوارق بين الطرفين ووجود لاعبين مثل الشافني والمطروشي ولوبيز في فرقه «العنابي» دورها في تفوق صاحب الأرض.واقالت إدارة العربي المدرب العراقي جمال حمزة بعد المباراة وهي الإقالة الخامسة في دوري الهواة، ويحتل العربي المركز الأخير بدون رصيد.وبدوره، واصل خورفكان انتصاراته وحقق الفوز الثالث تواليا وتغلب على الذيد بهدف نظيف، ونجحت طريقة المدرب عبد الوهاب عبد القادر في إبقاء خورفكان في القمة كمنافس قوي على الصعود ويحسب للفريق أنه نال ست نقاط من منافسين مباشرين ومن مباراتي «ديربي»، فهو فاز على الحصن ثم الذيد الذي بقي برصيد نقطة واحدة.وفرض مصفوت التعادل على العروبة بأرضه بل كاد يخرج منتصرا لولا المخالفتين اللتين ارتكبهما الفريق في الجزء الأخير من اللقاء، وادى مصفوت مباراة تكتيكية بامتياز حيث لعب بطريقة دفاعية واعتمد على الهجمات المعاكسة ونجح في خطف هدفين لكنه في الأخير استقبل مثلهما، وتعتبر النتيجة جيدة بالنسبة لمصفوت الذي أوقف مسلسل الهزائم بقيادة مدربه المؤقت محمد التيمومي، أما العروبة فالنتيجة تعتبر أيضا جيدة بالنسبة له كونه كان متأخرا بهدفين نظيفين وعادل النتيجة عبر ركلتي جزاء للمهاجم المغربي ياسين الصالحي.وكان العروبة مرشحا للفوز لكنه واجه فريقا أدى بحماس كبير واستماتة خاصة ان المدرب التيمومي ركز على الجانب المعنوي في الفترة الأخيرة بعد اقالة وليد عبيد وتكليفه بالإشراف على الفريق، وبالتأكيد سيتعلم العروبة من درس المباراة فهو لم يبادر بالتسجيل ولم يقتل المباراة وترك منافسه يتقدم عليه.وكسب مسافي دبا الحصن في مباراة أكدت من جديد ان مسافي فريق جيد ويستطيع تحقيق الفوز والتفوق على المرشحين وأثبتت أيضا انه الحصان الأسود حتى الآن، وفوزه على دبا الحصن بالذات له أهمية كبيرة وهو رسالة لبقية الفرق الطامحة للصعود، وتقدم مسافي خطوة وهو بات رابعا في الترتيب برصيد سبع نقاط، أما دبا الحصن فقد خسر مباراة مهمة للغاية وهو كان مرشحا للفوز ورغم ان الفريق اهدر فرصا إلا انه في الأخير خرج صفر اليدين من المواجهة وكانت نتيجة الخسارة اقالة المدرب بدر طبيب، وبقي الحصن برصيد نقطة واحدة في المركز الثامن.وحقق حتا الأهم في مباراته مع التعاون وأضاف ثلاث نقاط لرصيده ليصل إلى ست نقاط في المركز الخامس لكنه وجد صعوبات كبيرة في إنهاء المباراة لمصلحته وكاد التعاون يعادل النتيجة في الدقائق الأخيرة خاصة بعد مشاركة الإيفواري جوبوبا الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى السماوي، وكان اكثر من لاعب في حتا في غير يومهم لكن «الإعصار» في النهاية نال ما يريد. وبالنظر للنتائج والصعوبات الكبيرة التي وجدتها فرق المقدمة والمرشحون يمكن القول ان هذه الجولة دقت أمامهم ناقوس الخطر، فحتا وخورفكان والعروبة والحمرية تعرضت لضغط رهيب وكان مدربوها يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من ادراك المنافس التعادل في أي وقت أو تحقيق الفوز. الهدافون يتصدر المغربي ياسين الصالحي مهاجم فريق العروبة قائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف، يليه برصيد ثلاثة أهداف ميهاي لاعب العربي، ولوان مهاجم حتا، وهوجو لوبيز لاعب الحمرية، ثم محمد ناصر لاعب الحمرية وسيمون لاعب مسافي وفاتري ساخي لاعب مصفوت والتونسي بن لحمدوه لاعب مصفوت برصيد هدفين. النقبي: «خورفكان» عازم على مواصلة الانتصارات أشاد عثمان علي النقبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي خورفكان، بالأداء القوي المصحوب بالحماس والروح القتالية الذي يقدمه فريق الكرة، وتقاسمه الصدارة مع فريق الحمرية، مطالباً اللاعبين مواصلة العطاء بذات المستوى، والعمل على تجويده، وتقديم الأفضل خلال الاستحقاقات المقبلة، خاصة أن الآمال والطموحات كبيرة هذا الموسم في الصعود لدوري الخليج العربي، واستعادة أمجاد أبناء الخور السابقة، مجدداً الثقة في نجوم الفريق والمدرب عبدالوهاب عبدالقادر الذي برهن أنه الخيار الصحيح، منوهاً بأن إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز النعيمي لن تألو جهداً في دعم الفريق وتهيئة الأجواء الملائمة، حتى يعود خورفكان لموقعه الطبيعي بين مصاف الكبار.كما ناشد النقبي جماهير خورفكان ومحبي النادي ضرورة الالتفاف من أجل الدعم والمؤازرة، مشيراً إلى أنهم كمجلس إدارة يطمحون لإعادة أنصار الفريق لأسوار النادي، واضعين في الاعتبار أن جمهور النادي يجب أن يكون حاضراً بجانب الفريق في كل المباريات. الدوخي: الأفضلية للحمرية وحتا والتميز لمسافي أشاد عمار الدوخي، المحلل الفني، بفريق مسافي، واعتبر أن فوزه على دبا الحصن استمرار للنتائج الجيدة في الموسم الماضي، وقال: «مسافي مثال للفريق المكافح الذي يعرف كيف يتعامل مع إمكاناته، أعتقد أنه قادر على إنهاء الدوري في مركز جيد، لكنه بالتأكيد ليس مرشحاً للصعود، كما أشاد بأداء فريق التعاون أمام حتا وبفرقة مصفوت، وبين أن الفريق أدى مباراة تكتيكية والتعادل يعتبر نتيجة يمكنه أن يبني عليها، ورأى أن خورفكان يسير بخطوات ثابتة مع مدربه عبدالوهاب عبدالقادر، وذكر أن مباراته مع الحمرية ستكون اختباراً مهماً للفريق وللحمرية أيضاً، ونتيجتها ستحدد الكثير من الأمور بالنسبة للطرفين».وتابع الدوخي: نتائج الجولة شهدت مفاجآت في رأيي، لكن دوري الأولى عودنا على المفاجآت، الملاحظ حتى الآن غياب المهاجم المواطن عن المنافسة على قائمة الهدافين، صحيح أن هناك مهاجماً سجل هدفين، لكن المنافسة محصورة بين الأجانب حتى الآن، ولا يوجد مهاجم مواطن مرشح لمنافسة الأجانب في رأيي، ومن الملاحظات أيضاً استمرار مشاكل الدفاع، فمعظم الفرق تعاني مشاكل في الخط الخلفي، فيما يجب أن نشيد بدفاع خورفكان الذي لم يستقبل أي هدف حتى الآن، وهذا يعود لطريقة المدرب عبدالوهاب عبدالقادر.وعلق الدوخي على ترشيح فرق بعينها للصعود، وقال: الوقت مبكر، حتا والحمرية مرشحان منذ بداية الموسم لأسباب منطقية، لكن في رأيي ومن خلال متابعتي للمباريات أرى أن كل شيء وارد، ومع نهاية الدور الأول ستتضح الرؤية أكثر، هناك فرق حتى الآن تبلي بلاء حسناً مثل خورفكان ومسافي والعروبة.وعن ظاهرة إقالة المدربين، قال: هذه تعود إلى اتفاق النادي مع المدرب والهدف الموضوع في اعتقادي فإذا رأت الإدارة أن الهدف لم يتحقق فمن الطبيعي أن تقيل المدرب، لكن بصورة عامة معظم أنديتنا، سواء في دوري الخليج العربي أو الأولى تلجأ مباشرة لإقالة المدرب عندما تسوء النتائج. العبيدي مدرباً للعربي تعاقد نادي العربي مع المدرب التونسي نور الدين العبيدي لقيادة الفريق الأول حتى نهاية الموسم، خلفاً للعراقي جمال حمزة.ويملك العبيدي خبرة جيدة بكرة الإمارات، حيث عمل مساعداً لمدرب منتخب الشباب والأولمبي، ومساعداً لمدرب الأهلي والظفرة وبني ياس والإمارات، قبل أن يتولى مهمة تدريب الفريق الأول للصقور، بعد إقالة الألماني بوكير. التيمومي: نقطة أفضل من لاشيء ذكر محمد التيمومي مدرب فريق مصفوت ان التعادل مع العروبة ليس عادلا وقال: صحيح ان العروبة فريق مرشح ولديه امكانات كبيرة لكن مصفوت كان يستحق الفوز، تقدمنا بهدفين وهم قلصوا الفارق وادركوا التعادل، ولكن عندما ننظر إلى وضعية الفريق ونتائجه السابقة وكون المباراة خارج ملعبنا فالنتيجة قد تكون مرضية، ومضى: هناك من قال لي «هاردلك» بعد المباراة وهو محق لاننا كنا قريبين جدا من الخروج بالعلامة الكاملة، اعتقد ان المباراة اثبتت ان مصفوت فريق جيد وانه قادر على تحقيق نتائج مميزة وهي في رأيي بداية لمرحلة جديدة وبلا شك سيمنح التعادل مع العروبة الفريق دافعا كبيرا وهو اعاد إليه الثقة. البدواوي: النقاط قبل الأداء رأى علي البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا، أن فوز فريقه على التعاون كان مهماً وهو تحقق بصعوبة، وأكد أن الفوز بالنسبة له أهم من الأداء،وقال: أكثر من مرة ذكرت وسأظل أقول إن دوري الأول مختلف ولن يحقق الفريق الفوز بسهولة، دائماً سنتعرض لاختبارات صعبة، الفرق تؤدي بقوة وحماس أمامنا، والدوري نفسه يعتمد على القوة والحماس واللياقة العالية وعليك أن تكون جاهزاً وأن تعرف كيف تتعامل مع المنافسين وأعتقد أن مشكلة فريق حتا تكمن في أن لاعبيه يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق الفوز بسهولة على الفرق غير المرشحة، وعليهم أن يعلموا أن كل الفرق قوية وكلها صعبة، وبين أن التعاون قدم مباراة جيدة . الترتيب يتصدر فريق الحمرية ترتيب فرق الدرجة الأولى برصيد تسع نقاط بفارق الأهداف عن خورفكان، وحل العروبة في المركز الثالث برصيد سبع نقاط، ومسافي رابعاً برصيد سبع نقاط، وحتا خامساً وله ست نقاط، والذيد السادس برصيد نقطة، ومصفوت في المركز السابع وله نقطة، ودبا الحصن الثامن وله نقطة، والتعاون في المركز التاسع وله نقطة أيضاً، والعربي في المركز الأخير بلا رصيد.