عرض مؤتمر القسطرة التداخلية للعيوب الخلقية لدى الأطفال والبالغين الذي استضافته مملكة البحرين في نسخته الثانية على مدى الثلاثة أيام الماضية أصغر وأخف جهاز معالج للثقوب القلبية لدى الأطفال إذ لا يتجاوز وزنه 3 جرامات ويزرع بالقلب في 10 دقائق وقد أثبت فعاليته في الحد من وفيات الأطفال المصابين بعيوب خلقية بنسبة 90 %. وقد اختتمت مساء أمس اعمال المؤتمر التي استمرت ثلاثة ايام متواصلة استعرض خلالها اهم وأحدث الأساليب العلاجية للعيوب الخلقية، والتي شارك فيها 200 خبير ومختص في امراض وجراحة القسطرة التداخلية للعيوب الخلقية للأطفال والبالغين من داخل وخارج المملكة. وقالت استشارية قلب الأطفال وقسطرة الأطفال والبالغين بالمركز رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في مملكة البحرين الدكتورة سعاد العامر ان المؤتمر شهد في يومه الأول 4 ورش عمل مختلفة سجلت مشاركة واسعة من الأطباء وذوي الاختصاص قدر عددهم بحوالي 150 مختصا وخبيرا، موضحة أن برنامج اليوم الثاني والذي كان عبارة عن مؤتمر علمي بامتياز تضمن بثا مباشرا عبر الأقمار الصناعية لوقائع عمليات جراحية بالقسطرة التداخلية لطفلين من غرف عمليات مركز محمد بن خليفة آل خليفة للقلب تم خلالها تبادل الآراء والملاحظات وشارك فيها خبراء من المملكة العربية السعودية وبلجيكا. وأشارت الى ان المؤتمر استعرض ضمن برنامجه العلمي وورش العمل التي أقيمت في يومه الاول أكثر من 50 محاضرة علمية طبية متخصصة شملت كل ما يتعلق بالعمليات القلبية للخدج والبالغين، منها الأساليب العلاجية المطروحة كالداعمات والصمامات وغيرها، مشيدة بمستوى التنظيم المبهر للمؤتمر ما دعا الى المطالبة بعقده سنويا في البحرين. وأشارت العامر في سياق حديثها الى ان مركز محمد بن خليفة للقلب يجري 55 عملية قلب مفتوح للأطفال سنويا فيما تم اجراء 350 عملية جراحية وغير جراحية بالقسطرة خلال الـ7 سنوات الماضية، مؤكدة أن الفريق الطبي التخصصي في المركز يضم 20 كادرا بين استشاريين واخصائيين ومختصي تخدير وفنيي كهرباء وقسطرة وقد استطاع ان يجري كل العمليات بنجاح تام وبدون أي مضاعفات. من جانبها أكدت استشارية القسطرة القلبية للكبار والبالغين والمتخصصة في العيوب الخلقية الدكتورة شيرين الشيخ ان المؤتمر حقق سمعة عالمية للبحرين لما حققه من نجاح في التنظيم والاشراف والاعداد، معربة عن فخرها بهذا النجاح الذي يعكس الخبرة والريادة التي تتميز بها الكوادر البحرينية العاملة في مركز محمد بن خليفة للقلب، مشيرة الى ان المؤتمر حظي بمشاركة عالمية متميزة إذ شارك خبراء واستشاريون معروفون على مستوى العالم في هذا المجال. وأوضحت الشيخ ان المؤتمر على مدى ثلاثة أيام ناقش واستعرض كافة المجالات المتخصصة في قلب الاطفال والتي عرضت بمضامين آخر البحوث والدراسات في هذا الجانب، ملقيا الضوء على آخر التقنيات الطبية الحديثة في مجال الاجهزة المستخدمة في عمليات القلب المفتوح وغيرها، ومنها الاجهزة المخصصة للسدادات الثقوب القلبية والصمامات التي تزرع بالقسطرة واخر ما توصل اليه العلم في علاج العيوب الخلقية لدى الاطفال والخدج، مبينة ان المؤتمر مثل منصة واسعة لايجاد حلول للمشاكل المصاحبة للعيوب الخلقية، منوهة الى ان المركز يستقبل 2 – 3 حالات اسبوعيا لأطفال يعانون عيوبا خليقة تتراوح تبدأ أعمارهم من يوم واحد. وقد تزامن المؤتمر مع معرض طبي متخصص في اجهزة القلب وأحدث التقنيات الحديثة في اجهزة القلب على مستوى العالم حيث قدمت شركة صينية أخف جهاز لسد ثقوب القلب عند الأطفال، حيث قال مسؤول الشركة الصينية ومقرها هو نكوك «انسون يويكن» ان الجهاز يعد معجزة طبية وتقنية متطورة أسهمت بشكل كبير في الحفاظ على الاطفال المصابين بالثقوب القلبية لكونه يعمل كسدادة بمجرد زرعه ومن دون اي مضاعفات تذكر، مؤكدا أن الجهاز يعد ارخص بـ30% عن بقية الأجهزة ويتم تركيبه بالقسطرة القلبية في 10 دقائق فقط. من جانب آخر أكدت مسؤولة التنسيق والتنظيم للمؤتمر مريم حمد المناصير أن النجاح الذي حققه المؤتمر في أيامه الثلاثة يؤكد نجاح أدق تفاصيل التنظيم والتي قامت بجهود كادر عمل لأكثر من 3 شهور وقد حرص على توفير كل سبل الراحة والدعم سواء للمتحدثين أو للحضور، معربة عن سعادتها بنجاح المؤتمر في نسخته الثانية والذي تستضيفه البحرين للمرة الاولى وبإشادة الجميع بمستوى التنظيم ومطالبتهم بعقده خلال السنوات القادمة في البحرين. وقالت ان تنظيم هذا المؤتمر تطلب جهدا كبيرا وتدقيقا في تفاصيله سعيا نحو تحقيق أكبر استفادة للمشاركين، مؤكدة حرصها وفريقها على تقديم كل ما هو أفضل من أجل هذه الفعاليا