تظاهر أكثر من خمسين ألف شخص، وسط العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الأحد، مطالبين بضرورة اتخاذ خطوات عملية، لوقف التغير المناخي والتصدي للاحتباس الحراري الذي يهدد الكون. في الوقت نفسه أكد مشاركون من 135 دولة في مؤتمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمقرها في فيينا، أهمية الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خلال وثيقة اعتمدها المؤتمر.وأوضحت الشرطة البلجيكية، أن خمسة آلاف من المتظاهرين قدموا على متن دراجات هوائية، فيما جاء أربعة وثلاثون ألفاً على متن قطارات خصصتها مؤسسة السكك الحديدية. وتجمع المشاركون قبالة مؤسسات الاتحاد الأوروبي في نفس اليوم الذي انطلقت فيه في مدينة كاتوفيتش البولندية أعمال مؤتمر المناخ العالمي «كوب 24»، وحمل المشاركون لافتات، ورددوا شعارات تطالب بالتزام أكثر جدية، وحزماً فيما يتعلق بالتغير المناخي وأضراره المدمرة على البيئة والإنسان.من جهة أخرى، اعتمد المؤتمر الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمقرها في فيينا، بمشاركة نحو 135 دولة، وأكثر من 60 وزيراً، وألف مشارك، وثيقة - إعلان وزاري - تؤكد أهمية العلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتصدي للتحديات الإنمائية الراهنة وحماية البيئة، وأبرزت مساهمة الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية في تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030.وأقرت الدول الأعضاء في الوثيقة بإمكانات التكنولوجيا النووية في تلبية احتياجات التنمية في مجالات عدة، تشمل قطاعات توليد الطاقة والصناعة والأغذية والزراعة والصحة البشرية، وإدارة الموارد الطبيعية، والفوائد التي تحققها الدول النامية والمتقدمة من تطبيق التقنيات النووية.. وتبرز الوثيقة أهمية الحاجة والطلب المتزايد على توسع الدول في استخدام التطبيقات النووية.وعرض الوزراء ومندوبو الدول تجاربهم، وشاركوا في حلقات نقاش، استعرضت الابتكارات الحديثة التي تساعد الدول على مواجهة المشاكل والتحديات في المجالات التي تشمل تغير المناخ، وتعزيز الأمن الغذائي، والتطبيقات الصناعية، والطب الإشعاعي، ومكافحة الأمراض المزمنة والمعدية.وأكد يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان، أن «الوقت حان لتعميم استخدام التكنولوجيا النووية السلمية على أعلى مستوى». وحث أمانو الدول على زيادة الوعي العام بالتكنولوجيا النووية، وإدماجها في خطط التنمية، مشيراً إلى أن الوكالة عملت بنجاح لأكثر من ستة عقود على مساعدة البلدان النامية في نشر التطبيقات النووية.وأكد لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، أن «التكنولوجيا الحديثة تنطوي على إمكانات كبيرة لتعزيز الإنتاجية وزيادة الكفاءة والنمو الأخضر». (وام)
مشاركة :