ذكرت الأمم المتحدة أمس الأحد، أن آلاف اليمنيين الذين نزحوا من محافظة الحديدة غرب اليمن إلى محافظة حجة في الشمال الغربي، يعيشون ظروفاً قاسية، جاء ذلك في تغريدة نشرتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على الحساب الرسمي لمكتبها باليمن على موقع «تويتر». وأوضحت المنظمة أنه «استجابة للنزوح من محافظة الحديدة -غرب- نقوم ببناء 3 آلاف و200 مأوى للنازحين في مديرية عبس بمحافظة حجة، على بعد 140 كم شمال الحديدة»، وأضافت أن «الآلاف من هؤلاء الفارين يعيشون في ظروف قاسية»، وأكدت المنظمة أن أكثر من 6 آلاف و500 عائلة فرّت من الحديدة إلى عبس منذ يونيو الماضي. والسبت، قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة -في بيان- إن النزوح يعتبر أحد أكبر عواقب النزاع في اليمن، ولفت إلى أن هناك حوالي 2.3 مليون شخص نازحين حالياً في جميع أنحاء اليمن، من بينهم أكثر من نصف مليون فروا من النزاع في محافظة الحديدة منذ يونيو الماضي. وفي 2 نوفمبر الماضي، أطلقت القوات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، عملية عسكرية جديدة، في استئناف حملة ميدانية واسعة انطلقت منتصف 2018، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي الواقعين تحت سيطرة الحوثيين. وذكرت القوات الموالية للتحالف، أنها سيطرت على البوابة الشرقية للمدينة، وواصلت التقدم بعدة أحياء هناك، وباتت على مقربة من الميناء، ونزح عشرات الآلاف من السكان من مناطق المعارك إلى مناطق أخرى داخل محافظة الحديدة أو إلى محافظات أخرى. ويشهد اليمن منذ نحو 4 سنوات، حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014 من جهة أخرى، وخلّفت الحرب المستمرة أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.;
مشاركة :