أردوغان: علينا تخفيف آلام الشعب اليمني المظلوم

  • 12/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحل عاجل للأزمة اليمنية، والحرب الطاحنة في اليمن التي تدور منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال أردوغان على حسابه في «تويتر»: «يجب أن نعمل على إيجاد حل عاجل للأزمة اليمنية التي وصلت إلى مرحلة لا تدمي قلوب المسلمين فقط، بل الإنسانية جمعاء». وأضاف: «علينا في أسرع وقت ممكن تخفيف آلام الشعب اليمني المظلوم، الذي تُرك لمصيره؛ لأنه يعيش في منطقة جغرافية لا تمتلك الثروات النفطية». كما طلب الرئيس التركي السعودية بتسليم أنقرة المشتبه بهم في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، مستهدفاً ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان خلال قمة العشرين. وكان الرئيس التركي الذي حضر القمة أيضاً أكثر فتوراً حيال ابن سلمان، وانتقده بشكل مباشر للمرة الأولى في إطار قضية قتل خاشقجي. وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي في بوينس آيرس، إن «محاكمة مرتكبي جريمة قتل خاشقجي في تركيا أمر أساسي من أجل الرد على أي تساؤلات قد تكون لدى الأسرة الدولية». وأضاف أردوغان: «يجب الكشف عمّن أمر بهذه الجريمة ومن نفّذها. لن يرضى العالم الإسلامي قبل أن يُكشف مرتكبو الجريمة». وأوضح أردوغان أن السعوديين رفضوا مساعدة المدّعين الأتراك بتقديم معلومات عن مكان جثمان خاشقجي وكشف هويات الشركاء الذين قيل إنهم ساعدوا الفريق السعودي الذي قتل خاشقجي. وأكد الرئيس التركي أنه «لا يرغب في التسبب في أي ضرر للمملكة». ونقل أردوغان عن ولي العهد السعودي قوله لقادة مجموعة العشرين: «لا يمكن لوم السعودية إذا لم تثبت هذه الجريمة». وأضاف الرئيس التركي: «بالتأكيد هذا صالح من وجهة النظر القانونية، لكن مسؤوليه بأنفسهم اعترفوا بأنها كانت عملية مخططاً لها». وأكد أردوغان أن واحداً فقط من قادة الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، هو رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أثار قضية قتل خاشقجي خلال انعقاد القمة. مشيراً إلى أنه شخصياً لم يطرح القضية بسبب ضيق الوقت. لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أكدا أنهما أثارا القضية خلال لقاءين خاصين مع ولي العهد السعودي. وسُمع ماكرون يقول لولي العهد في تسجيل: «أنت لا تصغي إليّ إطلاقاً». وأثارت كندا مسألة حقوق الإنسان في السعودية، التي ردت بقطع العلاقات الدبلوماسية وهددت بوقف التجارة. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب شدد على أهمية السعودية بصفتها حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة. وقال البيت الأبيض إن ترمب الذي يواجه ضغوطاً كبيرة في الولايات المتحدة بشأن العلاقات مع السعودية، اكتفى بتبادل «بعض المزاح» مع الأمير محمد بن سلمان. وذكرت صحف أميركية عدة أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. أيه) توصلت إلى نتيجة مفادها أن ولي العهد أمر بالقتل على الرغم من عدم وجود «دليل قاطع» على ذلك. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، السبت، عن تقرير سري لوكالة الاستخبارات تمكنت من الاطلاع عليه، أن ولي العهد بعث 11 رسالة على الأقل في الساعات التي سبقت قتل خاشقجي إلى أقرب مستشاريه سعود القحطاني، الذي أشرف على الفريق المؤلف من 15 شخصاً أُرسلوا إلى تركيا لقتل خاشقجي. وأُقيل المستشار في الديوان الملكي واتُّهم رسمياً في السعودية بلعب دور أساسي، وكذلك فرضت عليه الخزانة الأميركية عقوبات إلى جانب 16 سعودياً آخرين.;

مشاركة :