دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات عمليات البناء الاستيطاني والتهويد والاستيلاء على الأراضي في مختلف أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة التي تتسارع بوتيرة غير مسبوقة. وأشارت الوزارة في بيان الى أن مختلف المستوطنات الإسرائيلية تشهد حالة يُمكن تسميتها بـ(طفرة بنائية) لمزيد من الوحدات الاستيطانية التي تترافق مع حملة تسويق واسعة لتلك الوحدات في العمق الإسرائيلي باعتراف وزير الإسكان الإسرائيلي يوئاف جلنت، الذي تفاخر في مقابلة مع صحيفة «بشيفع» المحسوبة على اليمين الاستيطاني في إسرائيل، بتزايد أعداد المستوطنين وتضاعف الوحدات الاستيطانية التي تم تسويقها خلال الـ3 سنوات الأخيرة. مؤكدا زيادة على الميزانيات المخصصة للتخطيط والتطوير في المستوطنات، وكاشفا عن (أعمال استيطانية تتم بصمت وهدوء) من أجل زيادة عدد الوحدات الاستيطانية في المنطقة الواقعة جنوب غرب نابلس، وربطها مع تكتلات استيطانية أخرى في محافظتي سلفيت وقلقيلية وصولا الى العمق الإسرائيلي. ومثال على ذلك لفتت الوزارة إلى ما يجري في الفترة الأخيرة في مستوطنة (هار برخا) وحالة الطفرة الاستيطانية المتصاعدة فيها، وحملات الترويج لوحداتها الاستيطانية باعتبارها (مدينة المستقبل) في شمال الضفة الغربية. وأكدت الوزارة أن عمليات تعميق الاستيطان في جنوب غرب نابلس جزء لا يتجزأ من حملة استيطانية غير مسبوقة تشهدها الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والأغوار، في ظل دعم أميركي غير محدود عبر عنه صراحة نائب الرئيس الأميركي أول من أمس، عندما هاجم قرار موقع للحجوزات قرر مقاطعة عقارات استيطانية للإيجار في الضفة الغربية المحتلة، بما يكشف مجددا عقم المواقف الأميركية التي تروج خطة سلام مزعومة لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورأت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي على عمليات التغول الاستيطاني في أرض دولة فلسطين، وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، يُشكل غطاء لتمادي اليمين الحاكم في إسرائيل ويفتح شهيته على ابتلاع وتهويد المزيد من الأرض الفلسطينية، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويغلق الباب نهائيا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة وذات سيادة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :