الدوحة - قنا: ناقش مؤتمر قطر الثالث للسكري والغدد والصماء وأمراض الأيض (QDEM-3)، الاستراتيجيات والسبل المتعلقة بإدارة مرض السكري والحد من انتشاره. وشهد المؤتمر حضور عدد من الخبراء المحليين والدوليين وأبرز الأطباء في مجال الغدد الصماء والسمنة وهشاشة العظام وصحة المرأة والسكري، كما شارك به نحو 700 طبيب ومختص في مجال الرعاية الصحية المساندة والعلماء المتخصّصون في الرعاية الصحيّة والبحوث والتعليم من قطر والعالم. وعقدت أعمال المؤتمر باستضافة من وحدة الغدد الصماء والسكري في إدارة الطب الباطني التابعة لمؤسسة حمد الطبية والمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض. وبلغ معدل انتشار السكري في قطر 17 في المئة بين البالغين، وهي نسبة تفوق الحد الطبيعي بمرتين لانتشار السكري بين البالغين حول العالم. وركز البروفيسور عبد البديع أبو سمرة رئيس إدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض على دور المؤتمر، في إلقاء الضوء على العمل الذي تم إنجازه في قطر في مجال إدارة وعلاج أمراض الغدد الصماء والسكري. وقال: إن “مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحيّة الأولية تقدّمان العلاج لما يزيد على 30 ألف مريض بالسكري شهرياً، منهم ما يقارب 3000 مريض يتلقون رعاية متخصّصة في مرافق مؤسسة حمد الطبية، وهناك العديد من الأشخاص المصابين بالسكري يعانون من مضاعفات مصاحبة للمرض كارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى ومشاكل في الرؤية، ما يحتّم على العاملين في المجال الطبي، محلياً ودولياً الوقوف لمناقشة أفضل الممارسات والتوجهات العلاجية والاستراتيجيات للحد من المضاعفات المرتبطة بهذا المرض ومحاولة تقليصها من أجل الاستمرار في تقديم أفضل رعاية لمرضانا”. من جانبه، قال الدكتور محمود علي زرعي، استشاري أول ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمؤسسة حمد الطبية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن جلسات المؤتمر ركزت على دور عنصر الكالسيوم واضطرابات العظام الأيضية وجراحة الأمراض الأيضية والسكري والغدة الدرقية، كما تخللت المؤتمر عروض قدّمها خبراء دوليون في هذه المجالات. وأكد الدكتور زرعي أن “المؤتمر يعد واحداً من أبرز المؤتمرات التي يلتقي فيها أطباء أمراض الغدد الصماء والاختصاصيون في المنطقة هذا العام، وهو فرصة يشارك من خلالها خبراء الرعاية الصحيّة تجاربهم إلى جانب الاستفادة من أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، ويمثل المؤتمر منصّة لإبراز التقدم الذي أحرزته قطر في علاج ومكافحة هذه الأمراض”. وقد أطلقت وزارة الصحة العامة الشهر الماضي وبالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجمعية القطرية للسكري حملة توعوية للحد من مرض السكري، وتتضمّن الحملة أربع مراحل تمتد لسنتين وتركز على رفع مستوى الوعي بمرض السكري بين السكان في قطر والحد من انتشاره، وكيفية الحصول على خدمات الرعاية الصحية المطلوبة، وتعتبر هذه الحملة جزءاً من آلية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة 2016-2022 والتي تحمل شعار “معاً للوقاية من السكري”.
مشاركة :