22 ألف شخص يرسمون لوحة وطنية بمشاعر الفخر والاعتزاز والفرح

  • 12/3/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شملت فعاليات الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ47، الذي أقيم في مدينة زايد الرياضية أمس تحت شعار «هذا زايد.. هذه الإمارات»، فقرات احتفت بإرث المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الذكرى المئوية لميلاده «عام زايد» تكريماً لرؤيته الحكيمة التي قادت مسيرة بناء دولة الإمارات منذ نحو نصف قرن. وتميّز الاحتفال هذا العام بفتح أبوابه للجمهور من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة وزوارها، إذ بلغ عددهم في استاد مدينة زايد الرياضية نحو 22 ألف شخص شاركوا في رسم لوحة وطنية اتسمت بمشاعر الفخر والاعتزاز والفرح. نهضة الإمارات وتضمّن الاحتفال مجموعة نادرة من الصور الأرشيفية التي تُعرض للمرة الأولى وتسرد محطات من حياة المغفور له الشيخ زايد، ونشأته وحبه للأرض والطبيعة وعائلته وشعبه، رافق ذلك استخدام تقنيات ضوئية متميزة على المسرح جسّدت لوحات بانورامية، لتسرد قصة باني نهضة الإمارات، وتكرّم إرثه الأصيل الذي قلّما يجود الزمان بمثله. وشمل الاحتفال مقطوعات موسيقية حصرية شكلت دمجاً فريداً بين الموسيقى الإماراتية التقليدية التي عزفها أبرز المؤدين الإماراتيين ونغمات عالمية بأنامل أوركسترا الفيلهارمونية الملكية، كما اصطحب الاحتفال الجمهور في رحلة لبداية قصة حياة المؤسس المغفور له الشيخ زايد، حيث استهل بمشهد شروق الشمس فوق الصحراء، في تعبير عن ولادة القائد صاحب الرؤية الثاقبة الذي صاغ بحكمته وبعد نظره أُسس وثوابت الدولة وراهن على مستقبل مشرق لأجيالها. وسلّط الاحتفال الضوء على عدد من القصائد، منها ما كُتب خصوصاً للحفل، وأخرى من قصائد المغفور له الشيخ زايد، والمرحوم محمد بن حم الذي عاصر الشيخ زايد، رحمه الله، ففي قصيدة المرحوم محمد بن حم «هزري على زايد»، يصف الشاعر وجه الشبه الذي لاحظه بين الشيخ زايد وجده زايد الأول الذي اكتسب منه قيم الرجل وخصال القائد الصالح المحب، كما تضمنت الفقرة وصف علاقة الشيخ زايد بوالدته الشيخة سلامة بنت بطي، رحمها الله، التي بحكمتها ومحبتها وشخصتها القوية أرست في تفكيره المثال النموذجي للمرأة الإماراتية، وما يمكن أن تحققه في المجتمع. نشأة زايد وألقى الاحتفال الضوء على نشأة الشيخ زايد والعوامل التي أسهمت في تكوين رؤية الاتحاد، فمن تجسيد الأماكن المؤثرة في حياته مثل قصر الحصن وقلعة الجاهلي وقصر المويجعي بتقنيات ضوئية ثلاثية الأبعاد، إلى اجتماع السميح التاريخي بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، الذي شكّل النواة الأولى لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهد العالم في أعقابها ولادة دولة حديثة نجحت خلال فترة قصيرة في ترسيخ مكانتها بقوة على الساحة العالمية. ومن أبرز ما تضمّنه الاحتفال سرد معالي أحمد خليفة السويدي، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، مقتطفات من يومياته مع المؤسس، فمعالي السويدي هو الشخص الذي ألقى بيان الاتحاد عقب اجتماع حكام الإمارات يوم 2 ديسمبر1971 في غرفة تُعرف الآن باسم «بيت الاتحاد»، للمصادقة رسمياً على الدستور الذي تم بموجبه تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يعد معاليه من الوجوه الوطنية البارزة في مسيرة الاتحاد، لكونه مستشاراً شخصياً مقرّباً من المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو أول وزير خارجية للإمارات. وشهد الاحتفال عرضاً تفاعلياً سلّط الضوء على الثروة النفطية التي كانت واحدة من مقومات النهضة والنجاح في مسيرة الاتحاد التي بدأها المغفور له زايد، طيب الله ثراه، الذي لطالما كان يعد النفط دافعاً نحو بناء وترسيخ المستقبل الأفضل للأجيال المقبلة. وتخللت فقرات الاحتفال مقاطع لتسجيلات بصوت الشيخ زايد، لفتت انتباه الجمهور الذي أصغى إلى جمل خالدة تعكس حكمته، كما تحوّلت خشبة المسرح إلى لوحة حية شاهد من خلالها الجمهور حلم الشيخ زايد منذ البداية بتحويل الصحراء إلى واحة خضراء. وشارك أكثر من 300 من أفراد القوات المسلحة في رسم خريطة حية لدولة الإمارات عقب تأسيس الاتحاد، كما خطّط لها الشيخ زايد وحكام الإمارات، وذلك على أنغام السلام الوطني في لحظة سادتها مشاعر فخر. تسامح وعطاء وسلّط الاحتفال الضوء على بصمات الشيخ زايد على مستوى العالم التي لا تزال بارزة حتى يومنا هذا، وجعلت من الإمارات نبراساً للسلام والتسامح والعطاء يتحدّث عنه العالم أجمع، كما أظهر للجمهور مدى عطاء المؤسس، الذي كان ولا يزال عنواناً ورمزاً خالداً للعمل الإنساني، ويواصل قادة الإمارات اليوم النهج الإنساني الذي رسّخه الشيخ زايد حتى باتت الإمارات اليوم أكبر مانح إنساني على مستوى العالم. وأتاح الاحتفال فرصة لتعريف الجمهور بعدد من الشخصيات البارزة، منها التي عاصرت المغفور له الشيخ زايد، وأخرى أكملت مسيرته، حيث عرضت شاشة المسرح مقاطع لكلمات خاصة لأشخاص عاصروه ولمسوا عن قرب حكمته ومحبته ورؤيته الثاقبة، وتوجهوا برسائل تجسد المكانة الفريدة التي مثّلها المغفور له الشيخ زايد والإرث الذي تركه للأجيال القادمة. وكان من بين المقاطع كلمات للملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، سفير الدولة لدى مملكة البحرين الشقيقة، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة، والشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، المدير التنفيذي لمكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، علاوة على عرض كلمة أرشيفية للمغفور له مبارك بن قران المنصوري، عضو المجلس الاستشاري الوطني الأسبق. واختتم الاحتفال بمقطع للمؤسس، طيب الله ثراه، وهو واقف أمام شعبه ملقياً كلمات من حكمته كما عهدناها. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :