ستكون المواجهة بين المنتخبين الألماني والهولندي في المجموعة الثالثة، الأبرز في تصفيات كأس أوروبا 2020 في كرة القدم، والتي سحبت قرعتها الأحد في العاصمة الإيرلندية دبلن. وكانت ألمانيا بطلة العالم 2014، أقوى منتخب في المستوى الثاني بعد هبوطها في مسابقة دوري الأمم الأوروبية، بحلولها ثالثة في المجموعة الأولى للمستوى الأولى التي ضمت هولندا وفرنسا بطلة العالم 2018. وبموجب سحب القرعة، ستكون ألمانيا في المجموعة الثالثة التي ستضم أيضا هولندا وإيرلندا الشمالية وإستونيا وبيلاروسيا. وخسرت ألمانيا أمام هولندا 3-صفر في دوري الأمم في أمستردام، وتعادلتا 2-2 في غيلسنكيرشن. كما سيلاقي المنتخب الألماني بقيادة المدرب يواكيم لوف، إيرلندا الشمالية التي سبق أن التقاها في الدور الأول لمنافسات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، وفاز عليها 1-صفر. وتسعى ألمانيا لأن تجعل من التصفيات الأوروبية، فرصة للتعويض بعد عام كارثي أقصيت خلاله من الدور الأول لمونديال 2018. وقال لوف بعد سحب القرعة "هذه المجموعة بطبيعة الحال صعبة، يمكنني قول ذلك"، معتبراً أن "هولندا وألمانيا مرشحتان (لانتزاع بطاقتي التأهل)". وشدد مدرب المنتخب الهولندي رونالد كومان على أن أولوية منتخب بلاده الذي غاب عن كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018 في روسيا، هي التأهل للبطولة بدلا من تسجيل فوز إضافي على ألمانيا. وأوضح “إذا نظرنا إلى أين كنا قبل عام وكيف كانت علاقة الجمهور مع المنتخب الوطني، الأمر مختلف تماماً في هذه المرحلة"، مضيفاً "الآن بات لديهم إيمان كبير بالمنتخب، المنتخب يظهر تقدماً جيداً والآن الهدف هو التأهل إلى البطولة. علينا أن نكون حاضرين فيها". وتولى كومان تدريب المنتخب الهولندي في فبراير 2018 مع مهمة إعادة بنائه بعد الغياب عن آخر بطولتين كبيرتين. وتمكن المنتخب البرتقالي من تقديم أداء لافت في دوري الأمم، وانتزع بطاقة التأهل الوحيدة عن مجموعته إلى نصف النهائي، على حساب بطلين حالي وسابق للعالم. - "معركة جميلة" لفرنسا - أما فرنسا بطلة مونديال روسيا التي تفادت الحلول في مجموعة واحدة مع ألمانيا، ستلاقي منتخبا قويا هو الإيسلندي، وذلك في المجموعة الثامنة التي تضم أيضا تركيا وألبانيا ومولدافيا وأندورا. وقدمت إيسلندا أداء مفاجئاً في كأس أوروبا 2016 في مشاركتها الأولى في البطولة، وبلغت الدور ربع النهائي قبل أن تخرج أمام فرنسا. وقال مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان الذي قاد "الديوك" إلى نهائي 2016 قبل الخسارة في النهائي أمام البرتغال بعد التمديد (صفر-1)، إن المجموعة ستكون "معركة جميلة على أرض الملعب". أضاف "كان يمكن للأمور أن تكون أسوأ أو أفضل، لا يهم. اليوم نعرف منافسينا الخمسة، واعتدنا على مواجهة اثنين منهما، إيسلندا وألبانيا، واللذين عادة ما نواجههما في التصفيات". ورداً على سؤال عن خشيته من مواجهة منتخبات تتمتع بحافز كبير، قال "ندرك ذلك منذ مسارنا في مونديال روسيا". وحلت حاملة اللقب البرتغال في المجموعة الثانية، مع أوكرانيا وصربيا وليتوانيا ولوكسمبورغ، بينما ستكون كرواتيا وصيفة بطلة العالم على رأس المجموعة الخامسة مع ويلز، سلوفاكيا، المجر، وأذربيجان. وحلت إسبانيا في المجموعة السادسة مع السويد والنروج ورومانيا وجزر فارو ومالطا، بينما كانت إنكلترا على رأس المجموعة الأولى مع الجمهورية التشيكية وبلغاريا ومونتينيغرو وكوسوفو. وقال لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني المتوج بلقبي كأس أوروبا 2008 و2012، إن مجموعته "معقدة على الورق، يمكن أن نفترض أننا أبرز المرشحين، لكن يجب علينا أن نثبت ذلك في المكان الأصعب، على أرض الملعب.. المسافات ستكون بعيدة لكن هذه مجموعتنا". أما إنكلترا التي بلغت الدور نصف النهائي في مونديال روسيا بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت وتشكيلتها الشابة، فتسعى للإفادة إلى أبعد مدى من كون الدور نصف النهائي والمباراة النهائية للبطولة الأوروبية، سيقامان على أرضها في ملعب ويمبلي اللندني. وقال ساوثغيت بعد سحب القرعة "لدينا توقعات كبيرة للسنوات القليلة المقبلة والتأقلم مع ذلك هو مفتاح تطورنا كفريق الآن.. لربما في الصيف (مونديال روسيا) ذهبنا إلى أبعد مما كنا نتوقع، لكن كيف نبني على تقدمنا؟ التعامل مع التوقعات والضغط هو جزء من ذلك، وضمان أن اللاعبين هم في وضع أفضل لخوض هذه التجارب". وفي المجموعات الأخرى، ستكون إيطاليا على رأس المجموعة العاشرة مع البوسنة والهرسك، فنلندا، اليونان، أرمينيا وليشتنشتاين. وسويسرا على رأس الرابعة مع الدنمارك وإيرلندا وجورجيا وجبل طارق. وبولندا على رأس السابعة مع النمسا والكيان الصهيوني وسلوفينيا ومقدونيا ولاتفيا. وبلجيكا على رأس التاسعة مع روسيا واسكتلندا وقبرص وكازاخستان وسان مارينو. ووزعت المنتخبات الـ55 على عشر مجموعات كالآتي: خمس مجموعات تضم كل منها خمسة منتخبات، والخمس الأخرى من ستة منتخبات. ويتأهل 20 منتخباً بشكل مباشر من التصفيات، بينما ستحجز المنتخبات الأربعة المتبقية مقاعدها بموجب أدوار نهائية في مسابقة دوري الأمم. وتقام التصفيات المؤهلة بين مارس ونوفمبر 2019، تحضيراً للبطولة التي تحتفل في النسخة المقبلة بالذكرى الستين لانطلاقها. وستقام النسخة المقبلة بين 12 يونيو ويوليو في 12 مدينة من 12 دولة مختلفة، على أن يستضيف ملعب ويمبلي الشهير في لندن، مباراتي الدور نصف النهائي، إضافة إلى المباراة النهائية. وإضافة إلى لندن، ستقام مباريات البطولة التي تحتفل بعيدها الـ60 في أمستردام (هولندا)، باكو (أذربيجان)، بلباو (إسبانيا)، بوخارست (رومانيا)، بودابست (المجر)، كوبنهاغن (الدنمارك)، دبلن (إيرلندا)، غلاسكو (اسكتلندا)، ميونيخ (ألمانيا)، روما (إيطاليا) وسان بطرسبورغ (روسيا).
مشاركة :