عمّان - أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأحد، دعم بلاده للجهود الرامية لحل سياسي في ليبيا. جاء ذلك في مباحثات أجراها مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، ضمن زيارة رسمية للعاصمة عمان، بدأها، السبت. ووفق ما أورده الديوان الملكي الأردني، في بيان، أعلن السراج أن “بلاده ستبدأ -من خلال سفارتها في عمان- بتسديد الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية التي قدمت الرعاية الطبية والعلاجية لمواطنين ليبيين”. وتقدر قيمة الديون الليبية للمستشفيات الأردنية، بنحو 220 مليون دولار. واتفق الملك عبدالله الثاني والسراج على بذل الجهود للاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير مستويات التعاون بين البلدين، في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة العلاجية والتعليم العالي والتنسيق الأمني. وتناولت المباحثات، التي جرت في قصر الحسينية، بالعاصمة الأردنية، تطورات الأوضاع على الساحة الليبية. وفي السياق ذاته، أكد الملك عبدالله الثاني “دعم الأردن للجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي في ليبيا، وبما يحقق الأمن والاستقرار فيها والمستقبل الأفضل للأشقاء الليبيين”. وأشاد السراج بالعلاقات بين البلدين، مؤكدا “الحرص على العمل بتشاركية لتوسيع آفاق التعاون وتحقيق المزيد من الإنجازات على أرض الواقع”. ووصل السراج الأردن، السبت، في زيارة هي الثانية له، بعد مشاركته في أعمال القمة العربية الـ28 التي استضافتها المملكة في مارس العام الماضي. وتحدثت تقارير إعلامية محلية عن مغادرة السراج نحو الكويت عقب لقائه بالعاهل الأردني. وكانت التقارير قد تحدثت عن لقاء مرتقب بين رئيس المجلس الرئاسي والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر الذي، في إطار وساطة أردنية.
مشاركة :