القاهرة – قضت محكمة مصرية بإخلاء سبيل المدون والناشط المصري وائل عباس السبت مع تطبيق تدابير أمنية احترازية، بحسب محاميه خالد علي. وكان عباس محبوسا منذ مايو الماضي بتهم “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والإخلال بالأمن والسلم الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبث مقاطع فيديو علي شبكه التواصل الاجتماعي فيسبوك كوسيلة من وسائل التحريض على قلب نظام الحكم المصري، وزعزعة الأمن الداخلي للبلاد”. وكتب المحامي خالد علي على صفحته على فيسبوك “حضرت جلسة التجديد مع وائل عباس، والحمد لله المستشار معتز خفاجى استجاب لدفاعنا وأخلى سبيل وائل بتدابير احترازية”. وسبق لنيابة أمن الدولة العليا أن قررت تجديد حبس وائل عباس 15 يوما على ذمة التحقيقات في هذه الاتهامات. وأصدرت محكمة الجنايات التي انعقدت في معهد أمناء الشرطة بالقاهرة، حكمها باستبدال السجن الحالي للمدون والناشط بتدابير أمنية احترازية مرتين أسبوعيا، بمعنى الذهاب لقسم الشرطة التابع له مرتين أسبوعيا لتسجيل حضوره. ويمكن للنيابة العامة، ممثل الادعاء في القضية، الاستئناف ضد قرار المحكمة ومنع إجراءات إخلاء سبيل المتهم، لكن من غير الواضح حتى الآن إذا ما كانت ستستأنف أم لا. وقد أطلق عباس مدونة تحمل اسم “الوعي المصري” عام 2004، وكانت أولى تدويناته انتقاد مراكز الشرطة وتجاوزات الشرطة بحق المعتقلين إلى جانب ما وصفه بالفساد السياسي والمالي المستشري في أوساط المسؤولين الحكوميين. كما نشر فيديوهات لاقت صدى كبيرا في مصر مثل فيديوهات التحرش الجماعي في العيد. وقال عباس في وقت سابق إن حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر تعرضت للقرصنة عدة مرات في محاولة لترهيبه ووقفه عن النشر. وأصبح بفضل تغريداته وتدويناته واحدا من أهم 100 شخصية في العالم العربي، واختارته ‘بي بي سي’ كأكثر شخصية تأثيرا في العالم العربي عام 2006.
مشاركة :