راقص باليه أردني يتحدى التقاليد على المسرح

  • 12/3/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان - عندما وضع الشاب الأردني ربيع شروف حذاء الباليه، لأول مرة، في قدمه قبل عامين كان يدرك أنه بدأ حلمه يتحقق؛ فقد كان يحلم طوال حياته بأن يصبح راقص باليه على مسرح في عمّان، ومن أجل ذلك كان يسعى لتحطيم الصورة النمطية في الأردن. وشروف، الذي يرقص في وقت فراغه حيث يدرس اللغات والترجمة في الجامعة، أحد راقصي الباليه الذكور القلائل في الأردن حيث عادة ما تحمل هوايته هذه وصمة للرجال في المملكة. وقال ربيع شروف (22 عاما) عضو فرقة مسك “لماذا اخترت الباليه؟ لأنه هو أصعب فن من الفنون الموجودة الآن في الدنيا”. ونشأ شروف، وهو الشقيق الأصغر لستة إخوة، في بيت ليس بعيدا عن الفن. وكان والده موسيقيا شجعه على السعي لتحقيق أحلامه. وعلى الرغم من ثقته بأنه سيرقص يوما ما على المسرح كان شروف يخشى من أن يتحدث للناس عن شغفه برقص الباليه لأنه لا يأمن نظرتهم له عندئذ. وواجه بعض الضغوط لتكون له اهتمامات أخرى لكنه رفض أن يتخلى عن الباليه. رقص شروف الأسبوع الماضي خلال عرض أخرجته رانيا قمحاوي وصممت رقصاته، مؤسسة فرقة مسك، أول فرقة رقص باليه معاصر في الأردن، عام 1996. وقالت رانيا قمحاوي التي تدربت على الباليه في بريطانيا “إن الباليه يحقق شعبية وسط الجمهور الأردني الذي عادة ما يفضل عروضا تؤديها فرق رقص شعبي أو رقص معاصر”. وأوضحت أنها لاحظت وجود جمهور عريض للفرق الشعبية إضافة إلى ما سمته “جمهور معين يحب الباليه”. وتضم فرقة مسك، التي تقدم عرضا واحدا على الأقل كل عام، 12 راقصا ليس بينهم من الذكور سوى ربيع شروف. وقالت رانيا “نحن مجتمع تقليدي”. ويأمل شروف أن يتسنى له تشكيل فرقة رقص باليه من الذكور، واعترف بأنه قد يضطر لخلع حذاء الباليه الخاص به من أجل العمل في مهنة تقليدية أكثر.

مشاركة :