في حين كشفت الأمطار التي هطلت على مكة المكرمة أخيرا عن سوء تنفيذ عدد من مشاريع الطرق وتصريف مياه السيول، حمل مسؤول بالمجلس البلدي الأمانة مسؤولية تسلم تلك المشاريع. وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي فهد الروقي لـ»مكة» أن أمانة العاصمة المقدسة فشلت في تسلم هذه المشاريع التي ثبت عدم تنفيذها بالشكل المطلوب، مطالبا الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» بفتح ملف للتحقيق مع المسؤولين عن تنفيذ هذه المشاريع التي استنزفت مليارات الريالات. وأشار إلى أن عددا من عبارات تصريف السيول بمكة المكرمة لم تنفذ بالشكل المطلوب، حيث أثبتت الأمطار الأخيرة فشلها، وسيخاطب المجلس الأمانة بشأنها وتحديد المسؤول عن تنفيذها من أجل محاسبته، إضافة إلى عدد من الطرق التي حدثت بها انهيارات وتعطل بسبب تنفيذها، كطريق عرفة المغمس، وطريق مكة ـ جدة القديم. وأضاف «المجلس البلدي سيجتمع الثلاثاء المقبل مع اللجنة الفنية لمناقشة هذه المشاريع التي ثبت فشلها، وسيجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمحاسبة المقاولين المنفذين أو استدعائهم عن طريق الشرطة إذا لزم الأمر»، لافتا إلى أن هذه المشاريع دفعت الدولة فيها مليارات الريالات ولم تنجح الأمانة في تسلمها، كون الأمطار أثبتت فشلها ولم يمض على بعضها سوى سنوات قليلة، وتساءل هل ستتحمل الدولة ملايين أخرى من أجل تصحيح هذه المشاريع؟ عادا ذلك هدرا للميزانية. وتابع «مكة المكرمة فيها إشكالات في تشابك الإدارات والجهات المشرفة على مشاريع الطرق السريعة أو الشوارع الداخلية بين وزارة النقل والأمانة، مما تسبب في تحجيم دور المجلس البلدي الرقابي وقيده جزئيا».
مشاركة :