توجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مباشرة إلى قوس النصر بعد عودته لباريس، الأحد، قادماً من الأرجنتين، ليتفقد الأضرار التي لحقت بالمعلم الشهير خلال أحداث الشغب، السبت. وأظهرت لقطات تلفزيونية الجزء الداخلي من القوس، حيث تحطم جزء من تمثال ماريان، وهو رمز للجمهورية الفرنسية، كما كتب المحتجون على القوس شعارات مناهضة للرأسمالية ومطالب اجتماعية. والتقى ماكرون رجال الإطفاء ورجال الشرطة وأصحاب المطاعم في شارع قريب حيث قام نشطاء حركة السترات الصفراء بإحراق السيارات وتحطيم النوافذ أمس السبت. وبعدها، عقد ماكرون اجتماعا حكوميا طارئا حول القضايا الأمنية بعد احتجاجات أمس السبت التي تحولت إلى أعمال شغب في باريس. وشمل الاجتماع الذي عقد في قصر الإليزيه الرئاسي بباريس رئيس الوزراء إدوار فيليب، ووزير الداخلية كريستوف كاستان. كما حضر الاجتماع وزير البيئة فرانسوا دي روغي، المسؤول عن النقل والطاقة، حيث كانت الاحتجاجات في البداية مدفوعة بزيادة الضريبة المفروضة على الوقود قبل أسبوعين. وفي وقت سابق، الأحد، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين جريفو، أن البلاد ستدرس فرض حالة الطوارئ للحيلولة دون تكرار مشاهد بعض أسوأ الاضطرابات المدنية منذ أكثر من 10 سنوات، داعياً المحتجين السلميين إلى التفاوض. وقال جريفو لراديو "أوروبا 1": "علينا التفكير في الإجراءات التي يمكن اتخاذها حتى لا تتكرر هذه الوقائع". ورداً على سؤال عن إمكانية فرض حالة الطوارئ، ذكر أن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، سيناقشون كل الخيارات المتاحة لهم خلال اجتماع الأحد. من جهته، أفاد مراسل "العربية" بأن الحياة طبيعية صباح الأحد في باريس والطرق مفتوحة، فيما أعلنت الشرطة الفرنسية عن إصابة 133 شخصاً خلال الاحتجاجات واعتقال 412 آخرين.
مشاركة :