أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الاثنين، أنها قدمت احتجاجًا لبكين بشأن أنشطة الاستكشاف الجديدة في حقل للغاز في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الشرقي.وأوضح مسؤولون يابانيون أن سفينة حفر صينية بدأت في منتصف نوفمبر عمليات يُعتقد أنها تشمل ضخ المياه في بئر اختبار يهدف إلى تطوير الموارد بالقرب من الخط المتوسط الذي يفصل المناطق الاقتصادية الخاصة للبلدين، وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية.وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهايد سوجا إنه من المؤسف للغاية أن تستأنف الصين أنشطتها التطويرية أحادية الجانب في المياه على الرغم من أن الحدود بين اليابان والصين غير محددة..مؤكدا أن اليابان احتجت عبر القنوات الدبلوماسية فورا عقب تأكدها من أنشطة الصين الأخيرة.وحثت طوكيو بكين مرارًا على التوقف عن استكشاف الموارد بشكل منفرد في المنطقة، إذ تم تعليق المفاوضات التي تقوم على أساس اتفاقية ثنائية تم التوصل إليها عام 2008 بشأن تطوير الغاز المشترك حول الخط المتوسط، وذلك بسبب ارتفاع حدة التوتر حول مجموعة من الجزر التي تخضع لسيطرة اليابان في بحر الصين الشرقي بينما تزعم الصين وتايوان امتلاكها لتلك الجزر.ويأتي هذا في الوقت الذي بدأت تظهر فيه إشارات على تحسن العلاقات الصينية-اليابانية، إذ قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في أكتوبر الماضي بأول زيارة رسمية للصين يقوم بها زعيم ياباني منذ سبع سنوات.وخلال المحادثات في بكين، أكد آبي والرئيس الصيني شي جين بينج ضرورة بذل الجهود لضمان أن يكون بحر الصين الشرقي بحرا للسلام والتعاون والصداقة.وفي آخر لقاء لهما يوم الجمعة الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، دعا آبي شي إلى استئناف المحادثات حول تطوير الغاز المشترك في المياه في أقرب وقت ممكن.
مشاركة :