طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ روسيا اليوم (الاثنين) بإنهاء مواجهتها البحرية مع أوكرانيا، غير أنه رفض التعهد بتقديم أي دعم إضافي لكييف. ويتوقع أن يلتقي وزراء خارجية الدول الـ29 الأعضاء في الحلف وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين غداً (الثلاثاء) لمناقشة الأحداث الأخيرة في بحر آزوف حيث احتجزت القوّات البحرية الروسية ثلاث سفن أوكرانيّة و24 بحارا الأسبوع الماضي. وسيتطرق الوزراء كذلك إلى "معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي أعلنت واشنطن أنها ستنسحب منها ردا على ما تعتبره انتهاكات روسية، فيما تعهد ستولتنبرغ بالتعامل مع المسألة بشكل "محسوب ومتناسب". ويرجح أن يخيّب حلف شمال الأطلسي أمل الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي كان يأمل نشر قوات بحرية أطلسية في بحر آزوف المتصل بالبحر الأسود عبر مضيق كيرتش. فقد اكتفى ستولتنبرغ بدعوة روسيا إلى الإفراج عن البحارة والسفن والسماح بالوصول إلى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف دون عراقيل. وأكد أنه يتوقع من وزراء الخارجية الأطلسيين أن يوصلوا "رسالة واضحة للغاية إلى روسيا"، لكنه رفض تقديم أي إجراءات عملية جديدة داعمة لكييف. وقال للصحافيين في بروكسل إن "حلف شمال الأطلسي كثف وجوده في البحر الأسود حيث كانت سفنه في البحر هذا العام لأيام أكثر بكثير من العام الماضي وبات لدينا المزيد من الرقابة الجوية (...) ووجود إضافي في البحر الأسود بشكل عام". وأضاف السياسي النرويجي الذي كان رئيسا للوزراء في بلاده: "بالطبع سنراقب عن كثب الوضع في هذه المنطقة كذلك في ضوء ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية". واعتُبر حادث الأسبوع الماضي أول مواجهة عسكرية مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا منذ العام 2014، عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم وانخرط الانفصاليون المؤيدون للكرملين في الشرق في نزاع مع القوات الأوكرانية.