وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أنه كان ضحيةً لتنمرٍ عنصري عندما كان في المدرسة. وقال إنه اُستهدف و"طُرح أرضاً" عندما كان في الحادية عشرة من عمره لأنه آسيوي. وأشار إلى أن الهجوم الذي تعرض له صبي سوري، يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، في ويست يوركشاير والذي انتشرت صوره عبر الإنترنت الأسبوع الماضي، ذكّره بمعاناته. وأضاف في حوار مع برنامج توداي على راديو ٤ في بي بي سي: "لقد كرهت ما حدث - بطبيعة الحال - وفكرت في شعور ذلك الصبي. لقد عادت تلك الذكريات لتغمرني". وكانت صور الفيديو الخاصة بالصبي السوري اللاجئ، الذي قالت تقارير صحفية إنه يُدعى "جمال"، قد انتشرت بكثافة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيها وهو يُدفع للسقوط أرضاً قبل أن يصب الماء على وجهه. وأدان قادة سياسيون، من بينهم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وزعيم المعارضة جيرمي كوربن، ما أظهره الفيديو الذي صور خلال فسحة الغذاء في مدرسة ألموندبري كوميونيتي في مدينة هادرزفيلد في 25 أكتوبر/تشرين الأول. وقال جاويد إنه شعر بالانزعاج عند مشاهدة الفيديو، كما أساءه أن يكون التنمر العنصري الذي تعرض له في المدرسة قبل نحو أربعين عاماً، لا يزال موجوداً في المجتمع البريطاني. وأضاف: "لقد شاهدت الفيديو كالآخرين وبالطبع شعرت بالغضب إلى حدٍ كبير، وكي أكون صريحاً أقول إنه ذكرني بواقعة حدثت معي في المدرسة عندما كنت في الحادية عشرة من العمر. كانت تلك الذكرى المباشرة التي عاودتني لحظتها. من الواضح أنني كرهت ما حدث وأعرف شعور ذلك الصبي". Image caption فيديو الاعتداء على الصبي السوري انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وقال عن أول رد فعل له إزاء الاعتداء إنه جعله يتساءل "كيف يمكن لمثل هذه الأمور أن تستمر في بلادنا". وقال جاويد، الذي هاجر والداه إلى المملكة المتحدة قادمين من باكستان في أوائل الستينيات من القرن الماضي، إنه تعرض لحادث "شديد الشبه" لما وقع مع جمال بعد وقت قصير من انضمامه إلى مدرسة في مدينة بريستول حيث نشأ وتربى هناك. والد الصبي السوري: ضربوا ابنتي وخلعوا حجابهاصبي سوري لم يجد في تركيا سوى "حضن" كلب وقال: "غمرتني تلك الذكريات. كنت أتعرض للكم حتى أقع أرضاً لأنني آسيوي". وقد جمعت حملة على الإنترنت أُطلقت لجمع التبرعات للصبي الضحية وعائلته، أكثر من 50 ألف جنيه إسترليني. واعتبر جاويد أن ردة فعل الناس إزاء الاعتداء أثلجت الصدور، وقال إنه كتب للعائلة كي يعبر عن تعاطفه، كما أعرب عن أمله في لقاء معهم في المستقبل. وقد وجهت تهمة الاعتداء في الحادث لصبي في السادسة عشرة من العمر. وسوف يمثل هذا الصبي، الذي لا يمكن الكشف عن اسمه لأسباب قانونية، أمام "محكمة الأحداث" في الوقت المناسب.
مشاركة :