لم يسلم جبريل من انتقادات وتساؤلات على صفحته بشأن هذا الموقف المفاجئ، الذي يأتي بعد تضييقات واجهها. وكان جبريل أشهر قراء مسجد عمرو بن العاص الأثري بالقاهرة، في شهر رمضان الكريم، قبل أن تمنعه وزارة الأوقاف من الإمامة، عام 2015، عندما دعا خلال دعاء ليلة القدر، على "الظالمين"، بدعوى أنه أول توظيف الدعاء في شأن سياسي. وذكرت وسائل إعلام محلية، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أنه تم توقيف جبريل عقب عودته من بريطانيا. ولم يعلق جبريل ولا جهات أمنية على الفور على هذه التقارير، ثم خرج جبريل بعد نحو 24 ساعة مطمئنًا متابعيه أنه بخير دون توضيح. بعد ساعات من بيان التبرع، عدله جبريل حاذفًا المبلغ وجهة التبرع، ليصبح: "أعلن عن تبرعى بمبلغ (-) لبلدى مصر حسبة لله ثم حبًّا لها ولأهلها وللظروف التى تمر بها البلاد، والصدقة تدفع سرا وعلانية". ورغم تعديل البيان استمرت التساؤلات تلاحق جبريل عبر صفحته بشأن سبب مكوثه في مصر وتقديمه هذا التبرع، وإن كان تحت إكراه أم لا، وفق تعليقات طالعها مراسل الأناضول. وانتقد وجدي غنيم، الداعية الإسلامي المعارض الذي تعتبره السلطات المصرية "إرهابيا"، هذا التبرع، في مداخلة متلفزة، أمس، قائلًا إنه "ركون للذين ظلموا". بالمقابل، علق آخرون مرحبين ومؤيدين لخطوة جبريل، ومشددين على أنه يحب بلده، ولا يجب تسييس الأمر. وأمام سيل التساؤلات والانتقادات، تدَّخل جبريل معلقًا: "هذا تبرع لبلدى مصر من قلبى ولا شأن لى بأى كلام آخر وتعلمنا من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن نقول خيرا أو نصمت". وعلى مدار اليوم الإثنين، استخدم جبريل، عبر صفحته الرسمية، آيات قرانية تحث على الإعراض عمن يجهل أمرًا. واتجه مشاهير مصريون، في السنوات الأخيرة، بينهم لاعب كرة القدم الدولي، محمد صلاح، إلى التبرع لجهات رسمية، كصندوق "تحيا مصر"، الذي أنشأه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن مساع لتجاوز الأزمة الاقتصادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :