يعانى أهالى غياضة الشرقية جنوب مدينة ببا بمحافظة بنى سويف، من إغراق منازلهم بمياه الصرف الصحى، الأمر الذى يؤدى إلى انتشار الأمراض المعدية، خاصة أن أرض غياضة لها طبيعتها الجبلية وموقعها الجغرافى فى الضفة الشرقية من نهر النيل مما يجعلها فى طى النسيان، وخارج حسابات المسئولين. وقال أحد الأهالى، إن مدينة ببا جنوب المحافظة، تقع على الطريق الصحراوى القديم وعلى بعد ٣٠ كيلو من المدينة العاصمة، يجعلك تشعر بالفخر بوجود أكبر محطة لتوليد الكهرباء فى العالم، إلا أن الواقع خلف تلك القرية تحاصره المشاكل المتراكمة، وخاصة غرق المنازل بالمياه الجوفية المخلوطة بالصرف الصحى وشبكه مياه الشرب بالقرية. وأضافوا أن شوارع القرية تحولت إلى برك ومستنقعات لتلك المياه، فى ظل إنشاء محطة صرف صحى ثلاثية، إلا أنه لم يتم تشغيلها رغم الانتهاء من إنشائها، مؤكدين على أن الوضع فى القرية أصبح كارثيا فى ظل ارتفاع منسوب المياه داخل المنازل وفى الشوارع، لعدم وجود صرف صحى بالقرية، وعدم تغيير شبكه مياه الشرب بالقرية منذ عام ١٩٩٢، وأشاروا إلى قرب القرية من نهر النيل، إلا أنه تم إنشاء بيارات للصرف فى الشوارع بالقرية، لكن لم يتم توصيلها بالمحطة، حيث أصبح أطفال القرية مهددين بالموت داخل تلك البيارات والبرك المفتوحة.ومن جانبه أكد المهندس محمد سعيد نشأت رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، على أن القرية تم إنشاء محطة ثلاثية بها لمشروع الصرف الصحى ولكن متوقف حتى الآن، وذلك بعد رفض وزارة الرى هذا المشروع لأنه تم عمل حوض مغلق للصرف بالقرية، ولم تستوعب مساحته الصرف.وأكد نشأت أن المشروع متوقف قيام المحافظة بتخصيص ١٢٠ فدانا لعمل محطة الصرف والغابة الشجرية التى يتم تحويل الصرف إليها.
مشاركة :