باريس - دانت الخارجية الفرنسية الاثنين، اختبار إيران لصاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية، فيما تواصل طهران أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة واستعراض عضلاتها العسكرية مخالفة بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت الخارجية الفرنسية إن إجراء إيران اختبارا لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل عدة رؤوس حربية عمل مستفز ومزعزع للاستقرار في المنطقة. وأكدت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم الوزارة في بيان “فرنسا قلقة بشأن اختبار إيران لصاروخ باليستي متوسط المدى يوم السبت، وهي تدين هذا العمل المستفز المزعزع للاستقرار”. وأضافت أن الاختبار يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ودعت طهران للتوقف فورا عن جميع الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل ضمان استقرار المنطقة وعدم امتلاك إيران للسلاح النووي، مشددًا على ضرورة عدم الاكتفاء بسياسة العقوبات، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بنيويورك في سبتمبر الماضي، حول نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. وأشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة تحديد استراتيجية من أجل إيجاد حل طويل الأمد “للمشكلة الإيرانية”، وعدم حصر المشكلة بسياسة العقوبات. وأضاف “يجب تحرك المجتمع الدولي من أجل ضمان استقرار المنطقة وعدم امتلاك إيران للسلاح النووي”، مؤكدا أن “الصواريخ الباليستية المقدمة لحزب الله والحوثيين في الشرق الأوسط مثيرة للقلق”. والأسبوع الماضي، زادت الإدارة الأميركية في خنق إيران وإحراجها أمام المجتمع الدولي بعدما كشفت عن أدلة جديدة على تورّطها في دعم مسلحين بمختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط، وآخر هذه الأدلة ما تم عرضه من أجزاء تثبت وجود أسلحة إيرانية بأيدي مقاتلين في اليمن وأفغانستان، في خطوة جديدة تؤكد تصميم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتخاذ خطوات أشد قوة ووطأة ضد إيران وأذرعها في المنطقة، وهي التي وضعت ردع إيران في مقدمة استراتيجية الأمن القومي الأميركي. وفي كشف جديد، عرضت واشنطن أجزاء لأسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين في اليمن وأفغانستان، ضمن تصعيد يأتي بالتزامن مع تشديد العقوبات الأميركية على طهران من جهة ورفض متصاعد للدور الذي تلعبه الميليشيات الإيرانية في دول مثل العراق ولبنان واليمن من جهة أخرى، وغضب داخلي نتيجة تجويع النظام الإيراني للشعب مقابل صرف أمواله على أذرعه في الخارج. ومن القطع التي عرضتها واشنطن صاروخ أرض جو من نوع “صياد 2” قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن السعودية اعترضته في اليمن، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات سلمتها إيران، حسب واشنطن، إلى مقاتلي حركة طالبان الأفغانية وصادرها الجيش الأفغاني في قندهار، كما عرضت طائرة “شهيد 123” وأسلحة أخرى سلمتها سلطات البحرين إلى الولايات المتحدة.
مشاركة :