غريفيث إلى صنعاء مجددا لدفع الحوثيين إلى مفاوضات السلام

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المبعوث الأممي يصل العاصمة اليمنية في إطار جهوده لعقد محادثات السلام وبعد إعلان التحالف العربي أن طائرة تابعة للأمم المتحدة ستهبط في صنعاء لإخلاء 50 جريحا.صنعاء - يصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء الاثنين، وفق ما أفاد مصدر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن غريفيث "سيصل إلى صنعاء ظهر اليوم الاثنين" في إطار جهوده الساعية لعقد محادثات لتحقيق سلام في اليمن. وكان المتمردون الحوثيون في اليمن أعلنوا الخميس أنهم سيشاركون هذا الأسبوع في مفاوضات السلام في السويد التي ترعاها الأمم المتحدة، في حال "استمرار الضمانات" بخروجهم وعودتهم إلى اليمن. وأكد المصدر أن الأمم المتحدة ستعمل على الدفع باتجاه إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الطيران المدني في محادثات السلام. وكان المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على المطار أكدوا السبت "جاهزية مطار صنعاء الدولي الفنية والمهنية طبقا للمتطلبات الدولية ومنظمة الطيران الدولي لاستقبال الرحلات المدنية". ولم يصدر أي بيان رسمي من منظمة الطيران الدولي حول مطار صنعاء. وتأتي زيارة غريفيث بعد إعلان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية أن طائرة تابعة للأمم المتحدة ستهبط في صنعاء لإخلاء 50 جريحاً من المتمردين الحوثيين إلى مسقط في خطوة تندرج في إطار "بناء الثقة" بين الأطراف. وفي أيلول/سبتمبر الماضي، فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة السفر من دون الحصول على ضمانات بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم وإجلاء مصابين من صفوفهم إلى سلطنة عمان. ويأمل غريفيث في التوصل لاتفاق بشأن إعادة فتح مطار صنعاء وتأمين صفقة لتبادل السجناء ووقف إطلاق النار في الحديدة كأساس لهدنة أشمل تتضمن وقف ضربات التحالف الجوية التي قتلت آلاف المدنيين والهجمات الصاروخية الحوثية على المدن السعودية. ووافق الحوثيون على تسليم إدارة ميناء الحديدة، الذي تدخل منه معظم واردات اليمن التجارية وإمدادات الإغاثة الحيوية، إلى الأمم المتحدة لكن الجانبين مختلفان بشأن من ينبغي أن يدير المدينة المطلة على البحر الأحمر. ويسيطر المتمردون على صنعاء، بينما يسيطر التحالف بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية على الأجواء اليمنية. بدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء والحديدة. وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

مشاركة :