الألعاب الرقمية تؤثر على مناطق معينة في الدماغ مسؤولة عن التصرفات الانفعالية بسبب إفراز نسب مختلفة من هرمون التستوسترون أثناء اللعب.بكين - تشير دراسة صينية جديدة أن الهرمونات الذكورية "التستوسترون" تقف وراء إدمان الرجال على ألعاب الفيديو أكثر من النساء. وكانت منظمة الصحة العالمية أدرجت اضطراب ألعاب الفيديو ضمن النسخة النهائية لقائمة الأمراض المعترف بها دوليًا لعام 2018. ووصفت المرض على أنه نمط سلوك مستمر أو مكرر لألعاب الفيديو أو الألعاب الرقمية، سواء كان عبر الإنترنت أو غير متصل بالشبكة العنكبوتية، يتسم لدى من يعاني منه بضعف السيطرة على النفس وعدم القدرة على التوقف عن ممارسة ذلك لساعات طويلة وبكثافة عالية. وتوصلت الدراسة التي نشرت على موقع هيئة الطب الإشعاعي في أميركا الشمالية إلى سبب إدمان الرجال أكثر من النساء من خلال قيام فريق البحث بمعاينة بضع مئات من الرجال والنساء المولعين بألعاب الفيديو، ودراسة حالتهم الصحية والنفسية، وإخضاعهم لتصوير دقيق بالرنين المغناطيسي للتحقق من بنية أدمغتهم والفروقات في آليات عملها أثناء الانفعالات الناجمة عن ألعابهم الإلكترونية. ربما تتأثر أدمغة الرجال أثناء اللعب أكثر من أدمغة النساء بسبب اختلاف إفراز الهرمونات عند الجنسين ووجد الباحثون أن ألعاب الفيديو تؤثر على مناطق معينة في الدماغ مسؤولة عن التصرفات الانفعالية، لكن هذا الشيء لوحظ فقط عند الرجال. وقال الطبيب ياون صن أحد المشرفين على الدراسة، وفقا لموقع روسيا اليوم: "ربما تتأثر أدمغة الرجال أثناء اللعب أكثر من أدمغة النساء بسبب اختلاف إفراز الهرمونات عند الجنسين، وربما يكون لهرمون التستوسترون علاقة بالأمر". وتتعلق أسوأ حالات الإدمان التي شوهدت في الأبحاث العالمية بالأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم ويمتنعون عن النوم أو تناول الوجبات أو العمل أو الدراسة وغيرها من الأنشطة اليومية. ويؤدي إدمان الألعاب الرقمية إلى اكتساب عادات سيئة منها عدم النوم باكراً وعدم الالتزام بالمواعيد، اضافة إلى ترك آثار نفسية وجسدية على المدمن كالخمول الجسدي وقلة الحركة والصداع والشعور الدائم بالتوتر والتعب، ويصل الإدمان في حالات كثير إلى الهوس المرضي الذي يتطلب تدخلا طبيا سريعا.
مشاركة :