سول 30 يناير كانون الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - من بين كافة الايجابيات التي ستخرج بها كوريا الجنوبية من مسيرتها نحو نهائي كأس آسيا لكرة القدم تبدو حقيقة مفادها ان شباكها لم تتلق أي هدف خلال خمس مباريات وهو ما يمثل اكبر نقطة تقدم حققها فريق عانى كثيرا خلال مشاركته الأخيرة بكأس العالم بالبرازيل. وتلقت شباك كوريا الجنوبية ستة أهداف في ثلاث مباريات في البرازيل على الرغم من وقوعها فيما تعد أسهل مجموعة ضمن المجموعات الثماني بالبطولة. وعاد المنتخب الى بلاده يجر أذيال الخيبة بعد ان حصد نقطة واحدة فقط عقب تعادله أمام روسيا والهزيمة أمام الجزائر وبلجيكا. وكانت اسوأ نقطة خلال تلك المشاركة هي الخسارة الكبيرة 4-2 امام الجزائر حيث عانى الدفاع الكوري بشدة وبدا في حالة ذعر كبير. ولكن وبعدها سبعة أشهر تبدو كوريا الجنوبية على مقربة من الفوز بأول ألقابها على صعيد كأس آسيا خلال 55 عاما الا ان ما يبدو بارزا فيها هو السجل الدفاعي الرائع خلال خمس مباريات. وشكل هذا تحولا كبيرا مقارنة بما توقعه الكثير من المتابعين ويبدو من الصعب الوصول لسر هذه التشكيلة الدفاعية الجديدة والقوية. ولم يكن المنتخب الكوري يقدم هذا الأداء الدفاعي المميز بشكل متسق منذ لجوء المدرب أولي شتيلكه لتغيير خط دفاعه في كل مباراة تقريبا منذ توليه المهمة في سبتمبر أيلول من العام الماضي. إلا ان ما رسخه المدرب الألماني في الفريق هي أهمية الانضباط التنظيمي. ونادرا ما شوهد كي سونج يونج وبارك جو هو لاعبا الوسط وهما يتقدمان عن موقعيهما في الملعب خلال البطولة الحالية. كما اتى قرار الاعتماد على كيم حين هيون باعتباره الحارس الاول بثماره بشكل كبير. وبث الحارس الذي يلعب في اليابان - والذي قدم عرضا رائعا امام العراق في الدور قبل النهائي بسيدني - حالة من الثقة في خط الدفاع وتصدى لبعض الكرات الخطيرة والمؤثرة عندما احتاج الفريق له خاصة امام استراليا في دور المجموعات. وقال شتيلكه لوسائل اعلام محلية نظرا لأنه لم يدخل شباكنا اي هدف فان اللاعبين ربما يصابون بالارتباك بمجرد ان يسجل المنافس. لا يمكننا الحفاظ على هذا السجل قائما لمدة عام أو عامين. يجب أن نتعلم كيف نتعامل مع الموقف عندما تهتز شباكنا. (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)