الريان يقدّم الهدية للسداوية.. والدحيل يضع نفسه تحت الضغط

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشعل الريان الصراع على دوري «نجوم QNB» بتأخيره نادي الدحيل بالتعادل بهدفين لكل منهما في ختام الجولة 14 من المنافسة، والتي عرفت أسوأ نتيجة للدحيل للمرة الثانية في الموسم الحالي، حيث لم يتعرض الدحيل لنزيف النقاط إلا من الريان، ليقترب الفارق بينه وبين السد، الملاحق الأول على الصدارة، والذي عاد لممارسة هوايته بالكم الهائل من الأهداف، وأمطر شباك الفهود بهزيمة تاريخية للنادي العملاق لأول مرة في الدوري، ليصبح السد على بعد 3 نقاط فقط من الدحيل المتصدر، وللسد 32 نقطة، بينما للدحيل 35، لتشتعل معركة اللقب قبل مواجهة الفريقين المؤجلة بعد أقل من أسبوعين.عرفت الجولة 14 من الدوري قمة الإثارة بين الفرق في ظل النتائج المتفاوتة، حيث شهدت الجولة 3 انتصارات و3 تعادلات، أبرزها الفوز الكاسح للسد على الغرافة بثمانية أهداف مقابل هدف، ثم انتصار نادي قطر على السيلية بهدف، ثم فوز العربي على الخريطيات بهدفين مقابل هدف، في صراع الهروب من المخاطر، بينما وقع الأهلي في فخ التعادل مع أم صلال، وحصد الخور نقطة من الشحانية، بجانب التعادل الثمين للريان مع الدحيل بهدفين لكل فريق. ثبات في المربع ورغم النتائج المثيرة في الجولة إلا أن شكل المربع الذهبي بقي ثابتاً كما كان قبل انطلاق الجولة، حيث يتصدر الدحيل الترتيب برصيد 35 نقطة، ومن خلفه السد 32، ثم السيلية الذي لم تؤثر فيه الخسارة من الملك القطراوي، وبقي ثالثاً في الترتيب برصيد 25 نقطة، ومن خلفه الريان 24 نقطة، ثم الأهلي برصيد 23 نقطة في المركز الخامس، والغرافة السادس برصيد 18 نقطة، رغم الهزيمة، ومن خلفه عاد العربي للمركز السابع برصيد 18 نقطة، ثم أم صلال برصيد 17 نقطة، والشحانية برصيد 16 نقطة في المركز التاسع، والقطراوي الذي وصل لرصيد 14 نقطة في المركز العاشر، ثم الخور الذي حصل على نقطة من مطانيخ الشحانية، وبات برصيد تسع نقاط، وأخيراً الخريطيات بثلاث نقاط. فرص ضائعة وأسفرت الجولة عن فرص ثمينة لأربعة أندية لم تستغلها لتحسين موقعها، حيث جاءت الفرصة للدحيل لإنهاء مباراته أمام الريان بالفوز، ولكنه لم يحسن استغلالها ليتورط في التعادل، ويضع نفسه في منطقة الضغط ويقرب المسافة بينه وبين السد، ويرفع من الضغط النفسي والعصبي لدى الفريق إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين.. ثم جاءت الفرصة لفريق الأهلي للدخول للمربع أمام أم صلال، ولكنه أهدر الفرص والسوانح وخرج بالتعادل السلبي في مباراة أهدر فيها الأهلي 5 أهداف محققة، على أقل تقدير، ولو تحقق له الفوز لكان بالمربع لأول مرة في تاريخه منذ سنين في مثل هذا التوقيت من الدوري.. وتسربت الفرصة من بين أقدام لاعبي السيلية، ولم ينجحوا في تحقيق الفوز على قطر، وتلقوا الضربة بالرأس من أقصر لاعب في الميدان، ثم أهدر فريق أم صلال فرصته عندما وجد الأهلي ينافس نفسه على ضياع الأهداف، ولم يحسن استغلال الوضع في المباراة والتقدم لمركز آمن. العربي يتنفس ووجد العربي ضالته أمام الخريطيات الجريح، وخرج بفوز غالٍ لم يكن ليحققه الفريق لولا تهور اللاعب صغير السن ماجد أمان، بحصوله على الإنذار الثاني ليجبر فريقه على إكمال المباراة بـ 10 لاعبين، ويزيد من معاناته في الملعب، ليستفيد العربي من الوضع، ولو استمرت المباراة بفريق مكتمل ضد فريق مكتمل لكان الوضع مختلفاً، حيث كشفت المباراة أن العربي لم ينجح في الوصول لمرمى الخريطيات إلا بعد نقصان الخريطيات للاعب، ليتنفس العربي على جراح الخريطيات، ويذهب للمركز السابع بهدوء، مستفيداً من تعثر أندية أم صلال والغرافة، ويبقى فريق الأحلام قريباً من المنطقة الدافئة، وبمقدوره التقدم أكثر. 19 هدفاً.. و21 إنذاراً وبطاقة حمراء شهدت الجولة 14 من دوري النجوم تسجيل المهاجمين 19 هدفاً، كان للسد النصيب الأكبر فيها، بفوزه العريض على الغرافة بثمانية أهداف مقابل هدف، وانتهت مباراة واحدة فقط من الجولة دون أهداف، وعرفت الجولة حالة طرد واحدة فقط تلقاها لاعب الخريطيات ماجد أمان في مباراة فريقه أمام العربي، بجانب إشهار الحكام 21 بطاقة صفراء في جميع المباريات، كما احتسب الحكام 3 ركلات جزاء في مباراة واحدة كانت للغرافة والسد. السد يواصل الانتصارات جدد نادي السد قدرته الكبيرة على تقديم أفضل موسم له محلياً من خلال التسجيل في المرمى وحصد النقاط، ورفع غلته من الأهداف كأقوى خط هجوم، مثلما هو أقوى خط وسط ودفاع، وظهر ذلك بوضوح من خلال المباراة الماضية أمام الغرافة، فقط أودع هجوم السد 8 أهداف، كان للهداف بغداد بونجاح النصيب الأكبر (هاتريك)، ومثله للواعد أكرم عفيف، لترتفع حمى تسجيل الأهداف في المباراة، ويبلغ من خلالها الهداف الجزائري بونجاح مبلغاً من الحصاد التهديفي يصل للهدف رقم 26 في سجله للموسم الحالي، على موعد مع تسجيل رقم تاريخي في كل مواسم دوري نجوم قطر. نتائج أم صلال «محلك سر» للمرة الثالثة على التوالي يفشل فريق أم صلال في تحقيق الفوز، فبعد مباراة الفريق أمام السيلية التي خسرها بهدفين جاء الفريق وتعادل مع الريان وتنفس الصعداء، ولكنه أخفق في الحصول على النقاط الكاملة حتى والأهلي يرفض التسجيل في المرمى، فتوقف فريق الصقور في محطة النقطة. ويبدو أنه يحتاج إلى وقت طويل حتى يخرج من النفق الذي أدخله فيه المدرب الفرنسي بانيد. وكشفت المباراة الأخيرة أمام الأهلي افتقاد صقور برزان الحلول الفردية والمهارية، وبات الفريق يبحث عن نقطة بدلاً عن بحثه عن العلامة الكاملة، كما كان في السابق، ليبقى الفريق «محلك سر»، ولا أحد يفهم متى ينطلق الفريق في فضاء الانتصارات؟ بونجاح على موعد مع رقم قياسي سجل 26 هدفاً في 13 جولة، وصنع العديد من الأهداف، وتنازل عن تسديد العديد من ركلات الجزاء في المباريات، وسجل بكلتا قدميه اليمنى واليسرى، ولسع الشباك برأسه، وظل مهاجماً مرعباً تخشاه دفاعات الخصوم وحماة عرينها.. إنه المهاجم الجزائري بغداد بونجاح الذي يعتبر وحش الملاعب في الموسم الحالي، وماكينة الأهداف السداوية التي لا تتوقف لما يمتلكه من قدرات وإمكانيات، وإذا كان بغداد قد وصل لهذا الرقم من الأهداف هذا الوقت من الموسم، فإن رقماً تاريخياً سيسجل في نهاية الموسم باسم الهداف الجزائري، فهو اقترب من تحطيم رقم مهاجم الغرافة السابق أراوجو كلمرسون بـ 27 هدفاً، وقد يكتب تاريخاً جديداً في سجلات هدافي الدوري القطراوي. الدحيل يُدخل نفسه في نفق الأزمات خسر الدحيل نقطتين في سباق الفوز باللقب والتقدم للأمام بتعادله مع الريان، ولكنه في الواقع خسّر نفسه نقطتين من خلال إهداره الفرص أمام المرمى، ليجد نفسه في معاناة جديدة بالملعب، سيكون لها تأثيرها الكبير على مسيرة الفريق، خصوصاً أن مدرب الفريق وقف يتفرج على فريقه وهو يهدر الفرص أمام المرمى، ولم يدرك أن الأمر يمكن أن يرتد عليه في نهاية الأمر وقد كان.. وكشفت خسارة الدحيل نقطتين وخروجه بالتعادل أن الدحيل يدخل في نفق أزمة جديدة، بعد أزمة الإصابات التي ظلت تضرب النادي في الفترة الأخيرة، بفقدانه جميع مفاتيحه في الملعب، مثل إسماعيل محمد، ونام تاي هي، والواعد سلطان البريك، ثم لاعب الوسط عبدالله عبدالسلام الأحرق، وسيكون الضغط على المدرب نبيل معلول في الفترة المقبلة كبيراً، في ظل الأداء الفردي والفوضى في التعامل مع الفرص أمام المرمى. مدربه يكتفي بمشاهدة الكارثة الغرافة لم يحسن الدفاع ولا الهجوم غطت الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الغرافة على مساحة كبيرة من الجولة، حيث لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يظهر فريق الفهود بهذا الضعف التكتيكي في المباراة، خصوصاً أنه يواجه أقوى خط هجوم في الدوري، وهو هجوم السد، حيث استقبل الغرافة هدفاً في الدقيقة 20، ثم آخر بعد 4 دقائق، وثالثاً بعد أقل من 5 دقائق من الثاني، ومع ذلك فتح الملعب، ولم يركن للدفاع، وكأنما يلعب مباراة غير مهمة، فظل الفريق يتلقى الضربات من السد، لتبدو مهمة السد أسهل من أي مهمة في مباراة أخرى، والسبب في ذلك هو فتح الفريق اللعب دون قدرات دفاعية وهجومية، فلم يحسن الغرافة الدفاع كما لم يعرف الهجوم، فكانت النتيجة الكارثية، والمدرب يتفرج على فريقه، الذي لم يقدر على مجاراة السد، ولم ينجح في الحد من خطورته، فمضت المباراة إلى النتيجة الكبيرة، والمدرب هو المسؤول الأول عن الخسارة الثقيلة. الملك يستفيق أمام السيلية فاز نادي قطر وأخرج نفسه نسبياً من منطقة الضغط، ويتطلع لتحقيق الأفضل في المباريات المقبلة، وأظهرت الجولة الـ 14، رغبة لاعبي الملك القطراوي في تقديم أفضل ما عندهم، فكان حرص الفريق على تحقيق الفوز على السيلية، رغم إدراكه أن السيلية أفضل منه، ولكن ثقة اللاعبين في أنفسهم وقدراتهم مكنتهم من الحصول على النقاط الكاملة. ويعتبر فوز الملك على السيلية بمثابة الاستفاقة من النتائج السلبية، وتقديم الأفضل في المباريات المقبلة، خصوصاً أن 14 نقطة لا تعني الموقف الآمن، ولكنها تعني نقطة الانطلاق.;

مشاركة :