أُقيمت مساء أمس الأول، ندوة بعنوان «النقد الأدبي»، شارك فيها كل من الدكتور عبدالحق بلعابد أستاذ نظرية الأدب والأدب المقارن المشارك بجامعة قطر، والدكتور حبيب بوهرور أستاذ النقد الثقافي بجامعة قطر.وتحدّث الدكتور عبدالحق بلعابد، خلال استضافته في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الحالية، عن «التسويق الإبداعي وصناعة الكتاب بين المصادفة والصناعة»، متناولاً في مداخلته نموذجين، هما: الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي وروايتها «ذاكرة الجسد» التي صدرت عام 1993، ورواية «الخيميائي» لباولو كويلو ونُشرت لأول مرة عام 1988. موضحاً أن الرواية الأولى أُتيح لها كثير من المواقف بالمصادفة التي جعلتها من أكثر الروايات مبيعاً، ومنها طلب المخرج المصري الراحل يوسف شاهين أن يقدّمها عملاً سينمائياً، وثناء الشاعر نزار قباني عليها، وغيرها من المواقف التي جعلتها في المقدمة، لتحصل على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998.أما الرواية الثانية «الخيميائي»، فتلقفتها دار نشر فرنسية ووضعت لها خطة تسويقية محكمة، فجعلتها من أكثر المبيعات في العالم. مؤكداً أننا بحاجة إلى التفكير في تسويق الأدب العربي بعيداً عن المصادفة، لكن شريطة أن يكون أدباً صادقاً يعبّر عن الوجدان العربي. وبدوره، تحدّث الدكتور حبيب بوهرور في مداخلته بعنوان «خطاب المقدمات وآفاق التوقع»، موضحاً أن الخطاب المقدماتي من أهم العتبات النصية التي يعتمدها الروائي المعاصر في رسم استراتيجيات النص، والتصدير له عند المتلقي، بوصفه القارئ المفعّل للدلالات الوسيطة بينه وبين المعنى المضمر، الذي يحاول القبض عليه من خلال تلك اللواحق النصية الموجِّهة تارة والمتسلطة تارة أخرى. موضحاً أن هناك أنواعاً للخطابات المقدماتية، منها نوعان أساسيان هما: خطاب المقدمة الذاتي، وخطاب المقدمة الغيري. وكلاهما يؤسس لمجموعة من العلاقات الوظائفية المحيلة على الآخر وجوباً. وضرب العديد من الأمثلة في الرواية العربية.;
مشاركة :