النفط يرتفع 5% بعد «الهدنة».. وترقب اجتماع «أوبك»

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط 5% أمس الاثنين بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على عدم فرض أي رسوم جمركية جديدة لمدة 90 يوماً وقبل اجتماع «أوبك» هذا الأسبوع الذي من المتوقع أن يسفر عن خفض للإمدادات. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 53.41 دولار للبرميل بزيادة 2.48 دولار للبرميل أو 4.9 % عن آخر سعر إغلاق. وتعزز الخام الأمريكي أيضاً بإعلان كندا أن إقليم ألبرتا سيرغم المنتجين على خفض الإنتاج بنسبة 8.7 % أو 325 ألف برميل يوميا لمواجهة اختناقات في خطوط الأنابيب قد تؤدي لزيادة في المخزونات. ويصدر معظم نفط ألبرتا إلى الولايات المتحدة. وزاد خام برنت 2.60 دولار بما يوازي 4.7 % إلى 62 دولاراً للبرميل. وقال نوربرت روكر رئيس أبحاث السلع في البنك السويسري جوليوس بار «من المحتمل أن يؤدي مزاج السوق المزدهر إلى ارتفاع السعر الحالي على المدى القريب». ويترقب المتعاملون اجتماع منظمة أوبك الخميس القادم، حيث من المقرر أن تعلن المنظمة وروسيا خفض الإمدادات بهدف كبح فائض الإنتاج الذي دفع أسعار النفط للهبوط بمقدار الثلث منذ أكتوبر/‏‏ تشرين الأول. ويتوقع المحللون خفض الإنتاج بين مليون و1.4 مليون برميل يوميا مقارنة بمستويات أكتوبر/‏‏ تشرين الأول وهو الأعلى لأوبك كمنظمة منذ ديسمبر/‏‏ كانون الأول 2016. وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي إنه يعتقد أن هناك توافقا بين أعضاء (أوبك) على ضرورة خفض إنتاج النفط. وأضاف أن سلطنة عمان مستعدة للانضمام إلى أي خفض تقرره أوبك وحلفاؤها، وقال «بالطبع كنا دوما نناصر الخفض». وخارج أوبك، بلغ إنتاج النفط الروسي 11.37 مليون برميل يوميا في نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني، بانخفاض عن رقم قياسي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي بلغ 11.41 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وفقا لبيانات وزارة الطاقة الروسية. ويواصل المنتجون في الولايات المتحدة إنتاج كميات قياسية من النفط، حيث بلغ إنتاج الخام مستوى غير مسبوق تجاوز 11.5 مليون برميل يوميا، ومع استمرار نشاط الحفر، يتوقع معظم المحللين ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي خلال عام 2019. وكانت أسعار النفط انخفضت في أضعف أداء شهري لها بأكثر من عشرة أعوام في نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني منذ 2008، مع هبوط «برنت» والخام الأمريكي بأكثر من 20 % بفعل تجاوز المعروض العالمي للطلب. وسجلت أسعار النفط تراجعا على خلفية تصريحات وزير الطاقة الروسي المرحبة بمستوى الأسعار الحالية وذلك قبل أسبوع تقريبا من اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها النفطيين ومنهم روسيا لبحث سياسات الإنتاج والأسعار في العام المقبل. وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أنه رغم إظهار روسيا استعدادها للانضمام إلى السعودية من أجل خفض الإنتاج، فإن نتيجة اجتماع أوبك المقرر له الخميس المقبل ما زالت غير واضحة في ظل الضغوط التي تتعرض لها هذه الدول من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتخفيض أسعار الخام. وقالت وزارة الطاقة الروسية: إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتمع مع نظيره السعودي خالد الفالح على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، وفي وقت سابق ذكرت وكالة الإعلام الروسية (ريا) أنهما سيناقشان خفضاً لإنتاج النفط في 2019. ونقلت الوكالة عن نوفاك قوله: من المتوقع أن يبقى إنتاج روسيا من النفط في 2019 عند نفس مستواه هذا العام، لكنه قد يجري تعديله تبعاً لاتفاق بين «أوبك» والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة. وساعدت زيادة كبيرة في إنتاج النفط في الولايات المتحدة وروسيا وبعض أعضاء «أوبك»، التي يهيمن عليها منتجون في الشرق الأوسط، في ملء المخزونات العالمية وإيجاد تخمة في المعروض في بعض الأسواق. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري الجمعة الماضي: إن متوسط إنتاج الخام في الولايات المتحدة ارتفع حوالي 129 ألف برميل يوميا في سبتمبر/‏‏ أيلول إلى مستوى قياسي جديد بلغ حوالي 11.5 مليون برميل يوميا. (وكالات)

مشاركة :