إنترناشونال بوليسي دايجست: على أميركا اتخاذ موقف حازم تجاه الرياض

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب الأميركي خوان كارلوس جارسيا، إن اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي أعاد فتح النقاش حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، مشيراً إلى أن البلدين لديهما العديد من المصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة، لكن لديهما أيضاً قيم ووجهات نظر مختلفة بشأن حقوق الإنسان.وأضاف الكاتب في مقال نشرته مجلة إنترناشونال بوليسي دايجست الأميركية، أن الولايات المتحدة تحتاج بعد قتل خاشقجي والحرب الحالية في اليمن إلى الموازنة بين أولوياتها، واختيار اهتماماتها الرئيسية بين المصالح الاقتصادية ومثلها العليا، لافتاً إلى أن الأحداث مع لبنان وقطر تعكس فشل الولايات المتحدة في ردع السعودية. وأوضح أنه رغم أن الولايات المتحدة والسعودية لديهما مصالح مشتركة، لكن لديهما أيضاً قيم ومعايير مختلفة تماماً؛ ففي حين أن المملكة هي نظام حكم استبدادي مطلق عرف بقمعه للنساء والأقليات، فإن الولايات المتحدة هي جمهورية دستورية رئاسية اتحادية، تدعم وتمثل المساواة والحرية والعدالة. وأشار إلى أن أزمة النفط في عام 1973 والهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر أدت إلى خلافات بين البلدين، لكنها لم تؤثر بشكل خطير على العلاقة بينهما. مع ذلك، فإن أحدث التحركات السعودية على الصعيد الدولي مثل قتل خاشقجي، واختطاف رئيس وزراء لبنان، والحرب في اليمن، والمواجهة مع قطر، بدأت في التأثير سلباً على الوفاق بينهما. وتابع بالقول: إن السلوك الحالي للمملكة ضروري للتنبؤ بإجراءاتها المستقبلية تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، وتحتاج الولايات المتحدة إلى إرسال رسالة إلى المملكة مفادها أن قتل مواطن سعودي داخل السفارة لا يمكن التسامح معه، وإذا لم تشجع الولايات المتحدة السعودية على معاقبة المسؤولين عن هذا الاغتيال، أو على الأقل محاولة معاقبتهم، فإن هذا يفتح الباب أمام المملكة لتبني نفس السلوك المتهور كلما رأت ذلك ضرورياً. وشدد الكاتب على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون حازمة وأن ترسل رسالة إلى السعودية مفادها أن تصرفات المملكة في هذا الوقت ليست في مصلحة الدولتين على حد سواء، وأن السعودية لا تستطيع ابتزاز الولايات المتحدة بتغيير إنتاجها وأسعار نفطها إذا كانت هناك أية عقوبات ضد السعودية. وختم الكاتب مقاله بالقول إن رد الولايات المتحدة لا يزال يشير إلى أن الأهداف الاقتصادية والأمنية في الشرق الأوسط أكثر أهمية من الحياة والقيم وحرية التعبير، ورغم أن السعودية حليف ثمين، لكن إذا استمرت في التصرف بطريقة شاذة، فإنها ستضع الولايات المتحدة في موقف يمكنها من خلاله اتخاذ قرارات لتغيير الوضع الراهن.;

مشاركة :