محمد بن عيسى:المنتدى خطوة أساسية لتعزيز البيئات الداعمة للمؤسسات ودعم الاقتصاد الوطني

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقد صباح امس منتدى تمكين التشاوري السنوي بمشاركة أكثر من 350 مشارك يمثلون مختلف الجهات المعنية بالمنظومة الاقتصادية في مملكة البحرين من مؤسسات ناشئة ونامية، وغيرها من الجهات القائمة على تنظيم العملية الاقتصادية وتقديم مختلف الخدمات لدعم نمو القطاع الخاص، وذلك للوقوف على أبرز وأهم المستجدات والتحديات ومناقشة فرص التطوير الممكنة. وقال رئيس مجلس إدارة صندوق العمل “تمكين” الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أن صناعة الأثر في تنمية البيئة الاقتصادية في مملكة البحرين هي عملية تشاركية يسهم فيها جميع الجهات المعنية بالمنظومة الاقتصادية، ومنتدى “تمكين” التشاوري يمثل خطوة أساسية على طريق تعزيز البيئات الداعمة للمؤسسات الناشئة ودعم نمو الاقتصاد الوطني وتعزيز الانتاجية. استراتيجية تمكين وأعرب الشيخ محمد بن عيسى إلى عن تقديره لما تحقق من إنجازات نوعية خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن استراتيجية عمل تمكين للأعوام 2018-2020، والتي جاءت نتيجة للجهود التنسيقية التي جرت من خلال التواصل مع أكبر شريحة من المعنيين في مختلف القطاعات وضعت علاماتها البارزة في تحقيق رؤيتها، وتبلورت أولى نتائجها في تعزيز الأثر من برامج الدعم التي تقدمها، فضلاً عن تسريع وتيرة العمل وفقاً لمتطلبات التنمية المستدامة. وفي سياق كلمته، أشار إلى أن “تمكين” تكرس كل جهودها إلى ضمان تحقيق القيمة المضافة وتعزيز فرص الدعم لخدمة أكبر شريحة من الأفراد والمؤسسات، لافتاً إلى أن تقارير الأداء المالي لـ “تمكين” حتى نهاية الربع الثالث من عام 2018 تشير إلى زيادة تقدر بحوالي 10 ملايين دينار بحريني في قيمة الدعم الموجهة لتطوير أداء الأفراد والمؤسسات. كما تتطلع “تمكين” إلى تعزيز نمو الإنتاجية لدى كل من الأفراد والمؤسسات بصورة مستدامة، من خلال تطوير البرامج لتسهم في تسهيل النمو المستدام للأفراد والمؤسسات، من خلال رفع أداء الموظفين من جهة، وتقليل التكاليف وزيادة المخرجات من جهة أخرى. التوسع في الدعم وفي تصريح له خلال مؤتمر صحفي على هامش أعمال المنتدى، أوضح الرئيس التنفيذي لـ «تمكين» الدكتور إبراهيم محمد جناحي أن مملكة البحرين مقبلة على مرحلة جديدة من التطبيقات الاقتصادية التي من شأنها أن تصب في دعم حركة النمو المستدامة في الاقتصاد الوطني، ولاسيما مع تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع 2019 ، موضحاً أن فرص الدعم التي تعمل «تمكين» على تعزيزها ستشكل داعماً لجهود تحقيق فرص الاستفادة المثلى من هذه القيمة لكل من المؤسسات ولفرص نمو الاقتصاد الوطني على حد السواء. وأضاف جناحي “ قامت تمكين بدعم مايزيد عن 183 الف فرد بحريني و51 الف مؤسسة منذ تأسيسها حتى أكتوبر 2018 ، ، وقدمت 225 مبادرة للأفراد و114 مبادرة للمؤسسات منذالتاسيس حتى سبتمبر 2018 ، كذلك دعمت تمكين مايزيد عن 130 الف فرد بحريني في مسالة التدريب والشهادات الاحترافية حيث وصل دعم المؤسسات الى 32.7 مليون ، ،واستفادت من الدعم 95% من المؤسسات سواء من دعم المعدات والحلول الرقمية وتقنية المعلومات والاتصالات ، بينما بلغت ميزانية برامج التمويل مايزيد عن 118 مليون من خلال البنوك الشريكة في 2018 بزيادة 44 % ، ووصل اجمالي المصاريف الى 130 مليون دينار في دعم مختلف البرامج المختلفة لتمكين . واكد جناحي بان التدريب ودعم الأجور زاد بشكل كبير بنسبة 300% ، حيث وصلت معدل الزيادة في الاجر حوالي 81 دينار في 2018 . ولفت جناحي إلى أن «تمكين» قامت مؤخراً بتطوير إجراءات خدمة العملاء ضمن برنامج دعم المؤسسات فيما يعزز من تلبية حاجات المؤسسات ويقدم حلولاً تعتمد على الحلول الرقمية للتمكن من تقليص المدة المستغرقة في الحصول على الدعم». دعم الصادرات هذا، وأوضح د. جناحي إلى أن الدور الذي تضطلع به تمكين يؤكد في ذات الوقت على تعزيز الموقع الريادي لمملكة البحرين في تقديم نموذج لبيئات داعمة لقطاع ريادة الأعمال ومختلف البيئات الاقتصادية المستدامة، وهو ما يؤكد دعمها لكثير من المحافل الوطنية والدولية التي تصب في هذا الشأن والمشاركات فيها، معتبراً فوز مملكة البحرين باستضافة المؤتمر العالمي لريادة الأعمال للعام 2019 ضمن قائمة من الدول العريقة في هذا المجال، يمثل خطوة إيجابية ومتميزة تحسب لصالح الجهود الوطنية للمملكة. وأشار في ذات السياق إلى مشاركة “تمكين” في دعم تدشين صادرات البحرين، والذي أطلقه مؤخراًمجلس تنمية المؤسسات الصغيرة برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد الزياني، حيث تتمثل مساهمة “تمكين” في تسهيل تقديم حلول التصدير عبر صادرات البحرين والمتمثلة في كل من تمويل الصادرات، وتأمين ائتمان الصادرات ودعم التدريب في مجال التصدير. وعن تطوير تجربة الشركاء وتطويرالاعمال تحدث احمد الخنيزي مدير قطاع تجارة التجزئة والتجارة العامة بإدارة ا لعمليات في تمكين عن دور تمكين في التواصل مع شركائها من خلال الجلسات التشاورية للتعرف على احتياجات السوق والعملاء بشكل افضل ووضع خطة للعمل وتصميم مشاريع تتناسب مع احتياجات العملاء وتسهيل حصولهم على الدعم . وأضاف الخنيزي “ توجهنا لاستهداف فئات جديدة الفئة الأولى هي طرح المجال لأصحاب السجلات الافتراضية المعروفة بسجلي ، للاستفادة من برنامج دعم المؤسسات ، الذي يغطي 50% من تكلفه المشتريات من خلال الباقات، وهي تستهدف الطلبات التي تحتاج الى دعم اكثر من 5 الاف دينار ، كذلك نقوم بتوظيف التكنولوجيا لتقليل الزيارات التي يقوم بها العميل الي تمكين و العكس ، ولاحظنا تحسن كبير في الإجراءات واتخاذ القرار لقبول المشروع وحتى في إجراءات دفع المبالغ المستحقة مما يساعد على تحسن الخدمات وتقليل الوقت” . برامج جديدة وتقول عائشة البلوشي مدير المشاريع الخارجية في تمكين « هناك جهود من تمكين للوصول الى كل الفئات ،وسنقوم بأطلاق برنامجين العام القادم وهو برنامج دعم نماذج الاعمال المبتكرة ،وتم طرحها هذا العام بشكل تجريبي والان نستقبل الطلبات عبر البوابه الإلكترونية وهي عبارة عن منحه تصل الى عشرة الاف دينار وتقدم المنحة للمؤسسات التي تملك سجل افتراضيا او لم يمض على انشاء مؤسسته اكثر من سنة واحدة ،وتغطي المنحة تكاليف تطوير ،وتصميم ،واختبار العينة الأولى من المنتجات». وتواصل البلوشي «البرنامج الاخر هو دعم زيادة الراس المال للشركات من خلال سوق البحرين الاستثماري ، وهو عبارة عن منحة لدعم 50% ، من تكلفه رسوم المكتب الاستشاري التخصصي لإدماج الشركات ضمن سوق البحرين الاستثماري ،والهدف من المشروع هو تمكين الشركات الواعدة في مملكة البحرين من الحصول على راس المال اللازم للنمو عن طريق الطرح المباشر ،ويقدم الدعم للشركات القائمة التي لديها رأسمال مدفوع بقيمة 250 الف دينار بحرين حسب أنظمة وشروط بورصة ا البحرين «. ويقول احمد جناحي « استطاعت تمكين خلال الثلاث السنوات من تنظيم اسبوع العالمي لريادة الأعمال 2016 وقامت بتنظيم 12 فعالية و 32 فعالية في 2017 ، بينما وصلت الفعاليات الى اكثر من 50 فعالية عام 2018 ، بمشاركة اكثر من 35 شريكا ، من القطاع العام والخاص ، واكثرمن 6000 مشارك واكثر من 100 متحدث.» وأضاف « كذلك فازت البحرين بتنظيم المؤتمر العالمي لريادة الاعمال في 2019 بمشاركة اكثر من 170 بلدا ، وجعلت البحرين على الخارطة العالمية في ريادة الاعمال ، من خلال عرض تجربتها ، كذلك من الفعاليات التي كان لتمكين دور فيها في 2017 عقد فعالية رواد في القصر ، التي تـأهل فيها 5 مشاركين من رواد الاعمال وشاركوا في اكتوبر الماضي في النسخة الخليجية في ابوظبي ، وتأهلت الفرق الفائزة للمشاركة في النسخة الدولية في قصر سانت جيمس في لندن ، وعلى هامش فعالية ابوظبي اعلن دوق يورك عن اختيار مملكة البحرين لاستضافة النسخة الخليجية الثانية من رواد لقصر للعام 2019 « وقد تضمن منتدى «تمكين التشاوري جلسات نقاشية مع المشاركين ركزت على عدة محاور أساسية في مختلف القطاعات الاقتصادية، هي: البيئات الداعمة للأعمال الناشئة، والانتاجية كمقياس للنجاح، ومدى ملائمة المهارات لاحتياجات سوق العمل.

مشاركة :